الآلية الثلاثية تدعو طرفي الصراع في السودان لاحترام وقف إطلاق النار وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية

دعت الآلية الثلاثية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه برعاية سعودية-أمريكية، لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية في السودان.
وأكدت الآلية في بيان، اليوم الأحد، الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية دائمة للسماح بوصول المساعدات إلى ملايين السودانيين، خاصة مع دخول الصراع في البلاد شهره الثالث وسط استمرار تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد.
وتتكون الآلية الثلاثية من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد بعد الإعلان عنه مساء أمس السبت، وقالت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك إن طرفي الصراع في السودان اتفقا على “السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان”.
وقالت الآلية الثلاثية في بيانها إنها تشعر “ببالغ الأسى إزاء الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين من جراء الأعمال العدائية الجارية”، وأضافت أنه “وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يحتاج 24.7 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان السودان، إلى المساعدة الإنسانية والحماية”.
وذكرت أن “نحو 1.7 مليون شخص” نزحوا داخليًا في السودان، بينما لجأ ما يقرب من نصف مليون شخص إلى البلدان المجاورة.
كما عبّرت الآلية عن “قلق خاص إزاء التدهور السريع للوضع في دارفور حيث اتخذ الصراع بعدًا عرقيًا، مما أدى إلى هجمات استهدفت الأشخاص على أساس هوياتهم وما تلاها من نزوح للمجتمعات المحلية”.
وأكدت “الأهمية الحاسمة لالتزام كافة الأطراف بالقانون الإنساني الدولي”، ودعت “الطرفين إلى الامتثال لإعلان الالتزام الذي وقَّعَه كلاهما في جدة في 11 مايو/أيار 2023 والذي يستلزم حماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد”.
تدعو الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة-الاتحاد الأفريقي-إيغاد) القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للالتزام بوقف إطلاق نار مدته 72 ساعة عبر #السودان، مؤكدة الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية دائمة للسماح بوصول المساعدات إلى ملايين السودانيين المحتاجين:
https://t.co/fgGbUtKVPH pic.twitter.com/m1u0HMm2mf— UN Integrated Transition Assistance Mission Sudan (@UNITAMS) June 18, 2023
ومن المقرر أن يُعقد الاثنين المقبل مؤتمر للمانحين بشأن السودان برئاسة مشتركة للسعودية وقطر ومصر وألمانيا وبمشاركة الاتحاد الأوربي وعدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
واستضافت مدينة جدة السعودية، المطلة على البحر الأحمر، مباحثات برعاية سعودية-أمريكية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأسفرت المباحثات عن التوصل إلى اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار، لكن سرعان ما كان يتم خرقها من الطرفين وسط تبادل للاتهامات بينهما بالمسؤولية عن ذلك.
واندلع القتال في السودان منذ شهرين بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وأسفرت المعارك التي اندلعت في 15 إبريل/نيسان الماضي عن مقتل أكثر من ألفي شخص، وفق مواقع لرصد ضحايا النزاعات المسلحة، إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.