خلال لقائه مالك عقار.. السيسي يؤكد أهمية وقف اقتتال دائم في السودان وبدء حوار سلمي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أهمية وقف الاقتتال بالسودان بشكل دائم وبدء حوار سلمي بين طرفي النزاع

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أهمية وقف الاقتتال في السودان بشكل دائم، وبدء حوار سلمي بين طرفي النزاع.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري في القاهرة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، من دون الإشارة لموعد وصول المسؤول السوداني أو مدة زيارته.

وهذه أول زيارة يجريها عقار إلى مصر منذ تعيينه نائبًا لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 19 مايو/أيار الماضي، بديلًا عن محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعًا مسلحًا ضد جيش البلاد منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، إثر خلافات بينهما.

وخلال اللقاء، أشار عقار إلى مجريات الجهود الرامية لتسوية الأزمة، على النحو الذي يحافظ على وحدة الدولة وتماسكها، فضلًا عن سبل التعاون والتنسيق لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة.

وأشاد بجهود مصر في المساهمة بالحفاظ على سلامة السودان واستقراره.

من جانبه، قال الرئيس السيسي إن وقف الاقتتال وإطلاق النار بشكل دائم وشامل، وبدء عملية الحوار السلمي بما يفضي إلى تحقيق إرادة الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، هي الأولويات التي ينبغي تكثيف الجهود من أجل تنفيذها.

وشدد على قيام مصر ببذل أقصى الجهد لتحقيق التهدئة وحقن الدماء ودفع مسار الحل السلمي، ودعم مصر الكامل للسودان وتماسك دولته، ووحدة أراضيه وسلامتها.

ومساء أمس السبت، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الاتفاق على هدنة جديدة لمدة 72 ساعة، ابتداء من الساعة 6:00 بتوقيت الخرطوم (4.00 توقيت غرينتش) صباح الأحد.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/أيار الماضي محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

ويتبادل طرفا الصراع في السودان الاتهامات بارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في إنهاء الاشتباكات المستمرة منذ 15 إبريل الماضي، التي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان