مؤسس منظمة الإنقاذ الموحد يروي تفاصيل غرق مركب المهاجرين قبالة سواحل اليونان (فيديو)

روى مؤسس منظمة مجموعة الإنقاذ الموحد إيهاب الراوي، تفاصيل رحلة قارب المهاجرين الذي غرق يوم الأربعاء الماضي قرب السواحل اليونانية.

وقال خلال مداخلته مع برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، إن القارب خرج من طبرق في ليبيا قبل 6 أيام من غرقه في طريقه إلى إيطاليا، لكن حدث خطأ في البوصلة، فوصل بالقرب من اليونان.

وأضاف “حسب خفر السواحل اليونانية، فقد سألوا المهاجرين إذا ما كانوا في حاجة للمساعدة، إلا أنهم رفضوا”. وعزى الراوي هذا الرفض إلى تخوف المهاجرين من اليونان بسبب الأخبار المتداولة عن انتهاكاتها لحقوق اللاجئين والمهاجرين.

وتابع “في صباح 13 يونيو/حزيران وافق القارب على تلقي المساعدة من اليونان، وفي اليوم التالي جاءهم خفر السواحل اليونانية، وحسب شهادات أدلى بها بعض الناجين، تم سحب القارب بقوة، مما تسبب في انقلاب القارب وغرقه قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز جنوب غرب اليونان”.

وكشف أن عدد من كانوا على المركب 750 شخصا، من بينهم أكثر من 100 طفل رفقة أسرهم، نجا حتى الآن 104 منهم، وتم العثور على نحو 79 جثة، بينما لا يزال أكثر من 550 مفقودًا حتى الآن.

وعن الأخبار المتداولة حول نية خفر السواحل اليونانية إخراج المركب من المياه الإقليمية اليونانية، قال الراوي: “اليونان لن تعلن ذلك، لكن ننتظر الشهود والناجين من الحادثة. السلطات اليونانية حاليًا تمنع وصول المنظمات إلى الناجين، لكن لا محالة في الأيام القادمة سيخرج الجميع وستظهر الحقيقة”.

“ليس لدي خيار آخر”

كما روى مؤسس منظمة الإنقاذ الموحد، قصة شاب لا يزال يأمل بالسفر إلى أوربا بالرغم من حادثة غرق المركب، وقال “تحدثت مع شخص يحاول السفر إلى أوربا منذ 8 أشهر، وبالرغم من أنه فقد 6 أفراد من أسرته، إلا أنه ما زال يحاول الهروب إلى أوربا عن طريق البحر. حاولنا منعه ولكنه مصمم، وقال إنه يدرك الخطر جيدًا لكن ليس لديه خيار آخر”.

وقال الراوي “أعتبر الأشخاص الذين يحاولون السفر لأوربا عن طريق البحر، عبارة عن جثث جاهزة للموت”.

وحمل مؤسس منظمة الإنقاذ الموحد خفر السواحل الليلية المسؤولية عن سفر العديد من المهاجرين عبر القوارب إلى أوربا. وقال “من غير المعقول أن تخرج كل هذه الأعداد علي مرأى من الناس دون أن يوقفهم أحد”.

وعلى وقع الحادث المأساوي، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مهربي وتجار البشر. وقال جيرمي لورانس المتحدث باسم الأمم المتحدة “ما حدث يوم الأربعاء يؤكد الحاجة إلى تتبع مهربي وتجار البشر والتأكد من تقديمهم للعدالة”.

وأضاف “المفوض السامي كرر دعوته للدول بأن تفتح مزيدًا من قنوات الهجرة النظامية وتعزز تقاسم المسؤولية، وتضمن اتخاذ الترتيبات اللازمة لاستقبال جميع من يتم إنقاذهم في البحر بسرعة وعلى نحو يضمن لهم السلامة، وتوفر وسائل الرصد والمراقبة المستقلة للسياسات والممارسات المتعلقة بالهجرة”.

وتعد اليونان إحدى الطرق الرئيسية لدخول اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا إلى الاتحاد الأوربي.

ورصدت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في عرض البحر المتوسط منذ عام 2014، مما يجعله أخطر معبر للمهاجرين في العالم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان