مالك عقار: لقاء البرهان وحميدتي المقترح سيناقش إيقاف الحرب في السودان (فيديو)

قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن اللقاء المقترح بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) سيناقش سبل إيقاف الحرب الدائرة في البلاد، ومسار العملية الإنسانية والسياسية.

وأشار خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة إلى أنهم يفضلون التوافق على مبادرة واحدة لحل الأزمة السودانية.

وأضاف عقار “السودان لديه تحفظات بشأن مبادرة كينيا باعتبارها دولة غير محايدة”.

وتابع “لن نقبل بأي مبادرة تتحدث عن التدخل العسكري الأجنبي، لافتًا إلى أن أي مبادرة لحل الأزمة يجب أن تحترم سيادة الدولة السودانية”.

وكشف عقار عن أن الحرب في دارفور كارثية، كما أن عدد القتلى فيها يتخطى بشكل كبير الأعداد التي سقط في العاصمة الخرطوم.

وشدد على أن ما ينقص تنفيذ الهدنة في السودان بين طرفي الصراع هو وضع الآليات المناسبة لفرضها.

وكان يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع قد قال إن اللقاء بين البرهان وحميدتي “لن يغيّر من الوضع على الأرض، ولن يحل مشكلة السودانيين”، على حد قوله.

وأضاف خلال مداخلة مع برنامج “المسائية” الذي يذاع على شاشة الجزيرة مباشر أنه “يجب أن تُقدم مطالب الشعب السوداني، وليس التركيز على مثل هذه اللقاءات”.

تسوية الأزمة

وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، مالك عقار بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وخلال اللقاء، أشار عقار إلى مجريات الجهود الرامية لتسوية الأزمة، على النحو الذي يحافظ على وحدة الدولة وتماسكها، فضلًا عن سبل التعاون والتنسيق لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة.

وأشاد بجهود مصر في المساهمة بالحفاظ على سلامة السودان واستقراره.

وهذه أول زيارة يجريها عقار إلى مصر منذ تعيينه نائبًا لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 19 مايو/أيار الماضي، بديلًا عن (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعًا مسلحًا ضد جيش البلاد منذ، منتصف إبريل/نيسان الماضي، إثر خلافات بينهما.

بدوره، قال الرئيس السيسي إن وقف الاقتتال وإطلاق النار بشكل دائم وشامل، وبدء عملية الحوار السلمي بما يفضي إلى تحقيق إرادة الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، هي الأولويات التي ينبغي تكثيف الجهود من أجل تنفيذها.

وشدد على قيام مصر ببذل أقصى الجهد لتحقيق التهدئة وحقن الدماء ودفع مسار الحل السلمي، ودعم مصر الكامل للسودان وتماسك دولته، ووحدة أراضيه وسلامتها.

هدنة جديدة

ومساء أمس السبت، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الاتفاق على هدنة جديدة لمدة 72 ساعة، ابتداء من الساعة 06:00 بتوقيت الخرطوم (04:00 توقيت غرينتش) صباح الأحد.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/أيار الماضي محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

ويتبادل طرفا الصراع في السودان الاتهامات بارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في إنهاء الاشتباكات المستمرة منذ 15 إبريل الماضي، التي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.