نيويورك تايمز: أدلة على ضلوع روسيا في تفجير سد كاخوفكا الأوكراني

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أدلة تشير إلى أن تدمير سد كاخوفكا الضخم في منطقة تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا هذا الشهر نتج عن انفجار داخلي تقف وراءه موسكو.
وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مهندسين وخبراء متفجرات، أن تحقيقًا أجرته وجد أدلة تشير إلى انفجار عبوة ناسفة في ممر عبر القاعدة الخرسانية للسد، مما أدى إلى تدميره في السادس من يونيو/حزيران.
وأضافت الصحيفة “تشير الأدلة بوضوح إلى أن السد انهار نتيجة انفجار نفذه الجانب الذي تسيطر عليه روسيا”.
وقال فريق من الخبراء القانونيين الدوليين، الذين يساعدون في تحقيق يجريه الادعاء الأوكراني في النتائج الأولية، إن الانهيار الذي وقع في منطقة خيرسون كان بسبب متفجرات زرعها الروس “على الأرجح بدرجة كبيرة”.

ويتهم الكرملين كييف بتخريب السد الكهرومائي بغرض قطع مصدر رئيسي للمياه عن شبه جزيرة القرم وصرف الانتباه عن هجوم مضاد “متعثر” ضد القوات الروسية.
بينما تتهم أوكرانيا روسيا بتفجير السد الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، والخاضع للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى لغزو موسكو الذي بدأته العام الماضي. وأدى ذلك إلى تدفق المياه عبر مساحة كبيرة من ساحة المعركة وتدمير الأراضي الزراعية وقطع إمدادات المياه عن المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن المهندسين قولهم إن الفحص الكامل للسد بعد تصريف المياه منه يمكن أن يحدد تسلسل الأحداث التي أدت إلى الدمار.
وقالت الصحيفة “قد يحدث انهيار بسبب تآكل ناتج عن اندفاع المياه عبر البوابات في حال كان تصميم السد سيئًا، أو كانت الخرسانة لا تستوفي المعايير، لكن المهندسين استبعدوا ذلك”.
وأعلنت السلطات الأوكرانية، أمس السبت، مقتل 16 شخصًا وفقدان 31 آخرين جراء الفيضانات المدمرة التي نجمت عن تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبرو الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية “قضى 16 شخصًا: 14 في منطقة خيرسون و2 في منطقة ميكولايف، ولا يزال 31 شخصًا في عداد المفقودين”.
ورفعت روسيا، أمس السبت، حصيلة الفيضانات التي شهدتها المناطق التي تسيطر عليها في جنوبي أوكرانيا والناتجة من تدمير سد كاخوفكا إلى 29 قتيلًا.
وقال أندري إليكسيينكو المسؤول المعيَّن من قِبل روسيا في منطقة خيرسون “ارتفع عدد القتلى إلى 29 ويا للأسف”. وكانت حصيلة سابقة أعلنتها السلطات نفسها قد أشارت الى مصرع 17 شخصًا.