“بشر مثلنا”.. المديرة المقبلة للمنظمة الدولية للهجرة تدين “شيطنة اللاجئين”
نددت المديرة العامة المقبلة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، بالميل إلى “شيطنة المهاجرين” الذين يعدون من الفئات الأكثر ضعفًا، من أجل تحقيق مكاسب سياسية، قائلة إنها تهدف إلى إحداث تحوّل في هذا الصدد.
وقالت بوب التي أصبحت الشهر الماضي، أول امرأة تُنتخب في منصب المديرة العامة للمنظمة، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها تشعر بقلق بالغ حيال طريقة استخدام بعض الدول والمجموعات للمهاجرين كـ”أسلحة” لكسب نقاط سياسية في الداخل.
وتواجه دول عدة في أوربا انتقادات بسبب طريقة تعاملها التي توصف بـ”القاسية وغير القانونية” مع المهاجرين، بما فيها بريطانيا إثر خططها إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا واليونان، حيث أظهر تسجيل مصوّر انتشر الشهر الماضي ما بدا أنها عملية طرد بالقوة لمهاجرين تُركوا لخوض البحر بلا وجهة محددة.
وهذا الأسبوع، عَلِقت مجموعة من المهاجرين بينهم نساء وأطفال عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، فيما اتُّهم حرس الحدود بمنعهم من طلب اللجوء.
وقالت بوب لدى سؤالها عن هذه الحالة “ما شهدناه في السنوات الأخيرة هو تحويل أشخاص في أوضاع يائسة للغاية إلى أسلحة واستغلال ضعفهم كوسيلة لتغذية ما يعد عادة نزاعًا سياسيًا”.
وتابعت “أرى أن هذا التكتيك مقلق للغاية لأنه قبل كل شيء لاإنساني، وأعتقد أنه في نهاية المطاف لا يؤدي إلى نتيجة أفضل لأي طرف”.
Dehumanising anyone who disagrees with you not so much.
Dehumanising migrants 'deeply troubling': incoming IOM chief https://t.co/C5xlxdWezv
— Cassis (@cassisnouveau) June 2, 2023
“بشر مثلنا”
وأفادت بوب (49 عامًا) التي ستتولى منصب المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في أكتوبر/تشرين الأول، بأن “الشاغل الرئيس هو أن الأشخاص لديهم فرصة لطلب الحماية”، وبالتالي يجب النظر في الأمر بشكل منصف بدلًا من استخدامهم كأوراق ضغط سياسي.
وعندما فازت نائبة مدير الوكالة الحالية الشهر الماضي بالسباق لتولي رئاستها في مواجهة مديرها الحالي أنطونيو فيتورينو، تعهّدت بتبني رواية أكثر إيجابية عن الهجرة والتأكيد بأن “من نتحدث عنهم هم بشر”.
وقالت “رأينا جميعًا أنه عندما يعترف الناس بالآخرين كبشر، وهو ما أعتقد أنه الدرس الذي تعلمناه من أوكرانيا، يظهرون نية سليمة وانفتاحًا أكثر بكثير”، وأكدت بوب وجود حاجة للقيام بالمزيد لإظهار أن المهاجرين يمكنهم أن يكونوا الحل، لا المشكلة.