دبلوماسي أمريكي سابق: عقوبات البرهان وحميدتي دخلت مرحلة جديدة ولا بد من آليات للمراقبة (فيديو)

قال السفير الأمريكي السابق في السودان ثيموني مايكل كارني، إن العقوبات الأمريكية الجديدة تستهدف تضييق الخناق على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) من أجل دفعهما إلى وقف إطلاق النار واستئناف مباحثات جدة.
وأضاف كارني لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن هذه الخطوة الأولى التي ستليها خطوات مقبلة، تبدو مهمة لوقف “الجنرالين العنيدين اللذين أصرّا على حسم المعركة عسكريًّا ولو على حساب المواطن السوداني الذي يعد المتضرر الأول من العمليات العسكرية”.
وأعلنت واشنطن في وقت سابق من يوم أمس الخميس، حزمة عقوبات اقتصادية على شخصيات وكيانات تابعة للجيش السوداني والدعم السريع ردًّا على خرق الطرفين للهدنة، وعدم الوفاء بالتزاماتهما في محادثات جدة.
آلية مراقبة
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن هذه العقوبات تحتاج إلى آلية مراقبة على الأرض من أجل التوصل إلى الجهة التي تصرّ على خرق الهدنة.
وقال كارني إن هناك حاجة إلى طائرات مسيّرة للمراقبة المتواصلة، إلى جانب تتبع المكالمات الهافية لقادة الجيش والدعم السريع من أجل رصد المخالفات والانتهاكات.
وأضاف أن تحقيق هذه الأهداف من شأنه أن يحد من قوة الاقتتال ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين.
واوضح كارني أن المشكلة الكبرى في السودان “تتحدد في القائدين العسكريين البرهان وحميدتي واعتقاد كل منهما أن بإمكانه حسم المعركة عسكريًّا”.
وقال إن هناك دولًا إقليمية مجاورة للسودان تفاعلت مع هذه العقوبات، وستفرض هي كذلك مزيدًا من العقوبات بما يساعد على إرغام الطرفين على وقف الاقتتال.
هل تفرض #واشنطن عقوبات على دول تدعم طرفي الصراع في #السودان؟ pic.twitter.com/2Y9LfQ2BaW
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 1, 2023
عقوبات مع استمرار القتال
وبحسب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فإن العقوبات شملت شركة منظومة الصناعات الدفاعية التي تديرها الدولة وتنتج معدات وأسلحة للجيش السوداني، وشركة “سودان ماستر تكنولوجي” لدورها في دعم شركات إنتاج أسلحة ومركبات للجيش.
وأيضًا “شركة الجنيد” وهي شركة تعدين للذهب تابعة للدعم السريع وتشغل سلسلة من المناجم في منطقة دارفور، فضلًا عن عقوبات على شركة “تريدف” للتجارة العامة التي تستخدمها قوات الدعم السريع لشراء معدات لقواتها.
كما فرضت واشنطن قيودًا على منح التأشيرات لشخصيات بينهم مسؤولون من الجيش السوداني والدعم السريع وقادة من نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع جنوبي العاصمة الخرطوم وسط مخاوف من تصعيد كبير في السودان بعد تعليق الجيش مشاركته في محادثات جدة.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بسماع دوي انفجارات عنيفة وأصوات أسلحة ثقيلة شمال أم درمان غرب العاصمة. كما ذكر شهود عيان أن منطقة جنوب الخرطوم شهدت تحليقًا مكثفًا للطيران العسكري.
وتأتي الاشتباكات، بعد يوم دامٍ، أسفر عن 17 قتيلًا و106 مصابين جراء قصف عنيف بمنطقة “مايو” جنوب العاصمة الخرطوم، بحسب نقابة أطباء السودان.