لاجئون فلسطينيون يطالبون بتوفير تمويل مستدام لـ”أونروا” ومفوضها العام يحذر: قد نتوقف عن العمل (فيديو)

طالب لاجئون في قطاع غزة، الثلاثاء، الأمم المتحدة بتوفير تمويل مستدام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، باعتباره حلا للأزمة المالية التي تمر بها الوكالة.

ونظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي (تضم الفصائل باستثناء حركة فتح) وقفة احتجاجية أمام مقر أونروا في قطاع غزة، بالتزامن مع انعقاد اللجنة الاستشارية للوكالة الأممية في لبنان، وحلول اليوم العالمي للاجئ الموافق 20 يونيو/حزيران من كل عام.

تلويح بالتوقف

من جهته، حذر فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا الشركاء والدول الداعمة من “التوقف عن العمل في سبتمبر/أيلول المقبل، إذا لم تحصل الوكالة على موارد إضافية”.

وقال الثلاثاء “أصبحنا نخفض عدد طلاب المدارس، ونقلص زيارة المرضى للعيادات التابعة للأونروا، وعلقنا أنشطة عدة نتيجة نقص الموارد”.

وتابع “معاناة الأونروا مستمرة في ظل التجاهل الدولي وغياب الحل السياسي في الأراضي الفلسطينية”.

وأفاد المفوض العام أن الأونروا “تحتاج إلى 300 مليون دولار لمواصلة عملها إلى نهاية هذا العام”، مشددا “نحن أمام أزمة حقيقية وخطيرة، وقدرتنا على تقديم الخدمات ستصل إلى نهايتها”.

وقال إن الوضع يزداد سوءا بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الأزمة المالية في الأونروا “بدأت منذ نحو 10 سنوات حين فقدت القضية الفلسطينية أولويتها”.

مطالبات بالتمويل

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية اليوم لافتات كُتب على بعضها “نرفض التمويل المشروط لأونروا”، و”نطالب الدول المانحة بتأمين تمويل كاف ومستدام لميزانية أونروا”.

وقال عضو لجنة المتابعة في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية إبراهيم منصور، في مؤتمر صحفي عُقد خلال الوقفة “نرفض بشكل مطلق أن يتم تحميل اللاجئ أعباء أزمة أونروا المالية التي يجب أن يتحملها المجتمع الدولي”.

وأضاف في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة “أونروا مؤسسة دولية منوط بها إغاثة وتشغيل وحماية اللاجئ حتى عودته، وبناء على ذلك فإننا نطالب اللجنة الاستشارية بعدم المساس بالخدمات المقدَّمة لهم”.

كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “اعتماد سياسة تمويل مستدام للوكالة الأممية، بدلا من العجز المتواصل الذي تعاني منه، فضلا عن العمل الجاد لإلزام الدول المتعهدة بالتزاماتها تجاه أونروا”.

وزاد “يجب توفير شبكة أمان سياسي ومالي، لتوفير الحماية لأونروا لتمكينها من القيام بدورها بعيدا عن الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، ومحاولات الابتزاز السياسي الذي تتعرض له”.

من جانبه، قال رئيس قطاع المعلمين في اتحاد موظفي أونروا محمود حمدان، خلال المؤتمر “نرسل رسالة إلى المجتمعين في بيروت أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، وهو غير قابل للمساومة بالمال”.

وأضاف “نطالب بتمويل مستدام للأونروا، وزيادة أجور موظفيها الذين يقدمون الخدمات للاجئين”.

ومن المقرر أن تبدأ، اليوم الثلاثاء، اجتماعات اللجنة الاستشارية لأونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تستمر يومين.

نظم لاجئون وممثلون عن الفصائل الفلسطينية في لبنان، الثلاثاء، وقفة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة بيروت.

وبحسب الوكالة فإن اللجنة (تضم 25 عضوا و3 أعضاء مراقبين) تجتمع مرتين سنويا لمناقشة القضايا التي تهم الوكالة، وتسعى للوصول إلى توافق في الآراء وتقديم النصح والمساعدة لمفوضها العام.

وتشير سجلات أونروا إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها في ديسمبر/كانون الأول 2020، بلغ نحو 6.4 ملايين لاجئ، من بينهم نحو مليونين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

​​​​​​​ومنذ سنوات، تعاني أونروا أزمات مالية كبيرة انعكست في تراجع قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

وأُسّست الوكالة عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان