“نموت بالبطيء”.. شقيق مصري مفقود في مركب اليونان يروي للجزيرة مباشر ما كشفته رحلة البحث (فيديو)

أكد محمد أبو ميلة -شقيق أحد المفقودين بحادث قارب المهاجرين في اليونان- حالة التعتيم الشديدة التي تنتهجها أثينا بشأن غرق المركب، وهو ما يجعل الأهالي “يموتون بالبطيء”، بحسب تعبيره.
وأضاف أبو ميلة -وهو مصري مقيم في إيطاليا- لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر أن شقيقه إسلام ومعه أكثر من 10 شبان من قريته البتانون التابعة لمركز شبين بمحافظة المنوفية، كانوا على متن القارب المنكوب.
وأشار إلى أن شقيقه الآخر المقيم معه في إيطاليا، سافر إلى اليونان في ثاني أيام الحادثة. وبعد معاناة على مدار 4 أيام تنقل خلالها بين المستشفى في مدينة كالاماتا والكامب في أثينا ومخفر الشرطة، لم يتوصل إلى أي معلومة على الإطلاق، مضيفًا أن هناك تعتيمًا شديدًا يثير تساؤلات شتى.
ميرنا عبدالعظيم محلل بيانات المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة: لا بد من وقف النزيف في البحر المتوسط pic.twitter.com/Y4ZHNPiOjo
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 20, 2023
لا معلومات
وقال إن مما زاد الأمر تعقيدًا وقلقًا ورود معلومات بأن أخاه وأبناء قريته الـ10 محتجزون في قسم الشرطة، وإن شقيقه الآخر الذي خاض رحلة البحث عن أخيهما المفقود استعان بمحامٍ، لكن سلطات اليونان رفضت دخوله القسم ورفضت الإدلاء بأي بيانات عن أي شخص محتجز وهل هم حقًّا محتجزون أم في المستشفى، فلا معلومات على الإطلاق، ولم يتأكدوا حتى اللحظة من نجاته.
ولفت أبو ميلة إلى أن قوائم الضحايا التي تنشرها الجاليات أو منصات التواصل المعنية ورد فيها خلط كبير بين أسماء السوريين والمصريين على أنهم من نفس الجالية، كما أن هناك تضاربًا بين أسماء وأعداد الناجين والمفقودين ومن تم القبض عليهم، وأرجع ذلك أيضًا إلى حالة التكتم التي تنتهجها أثينا في هذا الإطار.
وقال ضيف (المسائية) إنه لم يكن على علم بنية أخيه ركوب البحر، فكل ما كان يعرفه هو أنه مسافر إلى ليبيا للعمل لا للسفر إلى أوربا، إلى أن اتصل به الأهل في مصر ليخبروه بأن شقيقه كان على متن قارب المهاجرين.
"استمتعوا بالسياحة في أكبر مقبرة للمهاجرين في أوروبا"#قارب_اليونان pic.twitter.com/eHTdi0Kk7F
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) June 19, 2023
ثكنة عسكرية
وأكد أبو ميلة أنهم “يموتون بالبطيء” مناشدًا أعلى السلطات في مصر والبرلمان والجالية المصرية في اليونان وكل من يستطيع المساعدة، التدخل لاستعجال الأمور وكشف الحقائق لكي يرتاح الأهالي ويعرفوا على الأقل مصير أبنائهم.
وأشار إلى ورود أنباء مؤخرًا بوصول 4 كانوا في عداد المفقودين إلى المستشفى في كالاماتا، وحين توجه أهاليهم إلى هناك وجدوه أشبه بثكنة عسكرية ولم يُسمح لهم بالدخول ولا حتى للصحافة، وهو ما يزيد القلق والحيرة فيما وراء هذه الإجراءات التي وصفها بأنها غامضة وغير مفهومة.
وغرق ما لا يقل عن 79 شخصًا في الحادث الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، وتقول منظمات دولية نقلًا عن الناجين إن المركب كان يقل نحو 750 شخصًا، بينهم عدد كبير من الأطفال، في إحدى أكثر الحوادث دموية في أوربا خلال الأعوام الأخيرة.
الكاتب الصحفي عادل صبري متحدثا عن "شهداء الفقر والعيش": الأعداد ستظل تائهة لأن أغلبهم غرق في أعمق نقطة في البحر المتوسط pic.twitter.com/W9fA5AFyun
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 20, 2023