“ما رأيكم في دفع الثمن”.. انتقادات لصحيفة إسرائيلية بعد استطلاع رأي عن اعتداءات المستوطنين (فيديو)

فوجئ مدونون بنشر صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، استطلاعا للرأي لمتابعيها يسأل عن رأيهم في هجمات المستوطنين الإسرائيليين على بلدة ترمسعيا شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وكتبت الصحيفة في التغريدة التي حذفتها لاحقا “ما رأيكم في أفعال دفع الثمن التي يقوم بها المستوطنون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية ردًا على الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين”.
وأتاحت الصحيفة الإسرائيلية 4 ختيارات لمتابعي صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي للإجابة على الاستطلاع، وهي “أوافق (العين بالعين)- أترك الأمر للشرطة- أدين كل العنف- رأي آخر (اكتبوا تعليقًا).
وأثار الاستطلاع ردود فعل واسعة انتقدته، واعتبره البعض تبريرا لهذه الاعتداءات، ما دفع الصحيفة لحذفه سريعًا ونشر توضيح قالت فيه، “قبل قليل، نشرنا استطلاع رأي غير مناسب، تم حذف التغريدة لأنها لا تلبي معاييرنا التحريرية”.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية “رفضنا باستمرار الهجمات الانتقامية ضد الفلسطينيين الأبرياء، وأدناها مرارا وتكرارا، وسنواصل ذلك”.
A short time ago, we tweeted a poll that was in poor taste. That tweet has been deleted as it did not meet our editorial standards.
This paper has consistently rejected and repeatedly condemned vigilante attacks on innocent Palestinians and will continue to do so.
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) June 21, 2023
وأثار الاستطلاع وصيغة التوضيح بعد حذفه ردود فعل واسعة من المدونين، وغرد المحامي الإسرائيلي دانيال سيدمان معبرا عن ما يعنيه هذا الاستطلاع بكلمات أخرى، وكتب “الاعتداء العنيف على الفلسطينيين وإحراق قراهم، مع أم ضد؟”.
Violently assaulting Palestinians and torching their villages, for or against? https://t.co/C6OYb4XaQX
— Daniel Seidemann (@DanielSeidemann) June 21, 2023
وكتب المحامي الأمريكي جيوف بيرغ “هل تؤيد أو تعارض الهجمات العنيفة على أفراد وممتلكات مجموعة عرقية محرومة والتي يتم تجاهلها، وتشجيعها (الهجمات) من قبل الحكومة المسؤولة عن أمن مدينتهم؟”.
وتساءل بيرغ في تغريدته “هل يمكنك التفكير في كلمة لوصف مثل هذا الحدث؟”.
Are you for or against violent attacks on the people and property of a disfavored ethnic group which are either ignored or actually encouraged by the government in charge of their town's security? Bonus Q: can you think of a word to describe such an event? https://t.co/Gx34lLSIDb
— Geoff Berg (@geoffberg713) June 21, 2023
واستنكر الناشط يوناه ليبرمان الاستطلاع، قائلا “تخيلوا فقط لو أن صحيفة فلسطينية نشرت استطلاع رأي على تويتر يسأل عما إذا كان متابعوها يدعمون هجوما إرهابيا”.
وزاد: “آفي ميلر (رئيس تحرير جيروزاليم بوست) يجب أن يستقيل، أمر مخز”.
Just imagine if a Palestinian publication released a twitter poll asking if it’s followers supported a terrorist attack.@AviMayer should resign. Disgraceful. pic.twitter.com/pcxlqUJTV3
— Yonah Lieberman 🔥 (@YonahLieberman) June 21, 2023
وغردت الناشطة شانون “نعم، استطلاع رأي على تويتر لمعرفة كيف تشعرون تجاه التطهير العرقي”.
Ah yes, a Twitter poll to see how we feel about ethnic cleansing https://t.co/yOegslKBIA
— shannon. (@ohheyitsshanaj) June 21, 2023
وقال الناشط في الحزب الديمقراطي الأمريكي نفتالي ايرينكرانز، “حقيقة أن جيروزاليم بوست مستعدة لإجراء استطلاع رأي علني حول ما إذا كان متابعوها يدعمون جرائم الكراهية، تُظهر مدى إصرارها وبشكل صارخ على نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين”.
The fact that Jerusalem Post is willing to openly poll on whether it’s followers support hate crimes comes to show how blatantly committed it is to the dehumanization of Palestinians. https://t.co/zZIZfuGcvS
— Naftali Ehrenkranz (@naftibabyisback) June 21, 2023
واعتبر سمير عقالي أن الاستطلاع هو “تبرير للإرهاب”.
If it’s a real publication. It’s apology for terrorism? Isn’t that a crime?
— samir akalay (@m6g6c86sxg) June 21, 2023
وكتب محامي حقوق الإنسان الفلسطيني رأفت الخليلي “هذا هو شكل الديمقراطية الإسرائيلية الحقيقي. الديمقراطية تحت تهديد السلاح”.
وأوضح الخليلي في تغريدة أن “الديمقراطية” في إسرائيل اعتمدت لعقود من الزمن على قمع وسلب الفلسطينيين ممتلكاتهم لتحقيق البقاء في السلطة”.
واعتبر أن “الوقت قد حان لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا الجرح المتقيح من الفصل العنصري الاستعماري”.
This is what Israeli democracy actually looks like; “democracy” at gun point. For decades, Israel’s “democratic” process relied on the oppression & dispossession of Palestinians to remain in power. It’s time to address the root causes of this festering wound of colonial apartheid https://t.co/KuGoPrOPGv
— Rafat Al-Khalili (@rafatsl) June 21, 2023
وعلّق الكاتب عساف رونيل على توضيح الصحيفة بعد حذف الاستطلاع، قائلا “للتوثيق. لم يكن الأمر غير مناسب. كان تأييدا للإرهاب”.
For the record, it wasn't "in poor taste". It was endorsement of terrorhttps://t.co/453q23zv3p
— Asaf Ronel (@AsafRonel) June 21, 2023
وقال الباحث ناكس بلال، إنها “ليست المرة الأولى التي تُجرون فيها استطلاعا مشابها، صحيفتكم المتطرفة تساهم في تعزيز مناخ الكراهية”.
It’s not the first time you’ve carried out a poll like that.
Your extremist paper contributes to the climate of hatred.
— Naks Bilal (@NaksBilal) June 21, 2023
وأحرق مئات المستوطنين، الأربعاء، العشرات من منازل ومركبات الفلسطينيين، وهاجموا محلات تجارية في بلدة ترمسعيا وقرية اللبن الغربي، شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.