عبر قتل آلاف الفلسطينيين.. بن غفير يدعو لإقامة بؤر استيطانية وعملية عسكرية واسعة بالضفة (فيديو)

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إلى إطلاق العنان لإقامة مزيد من البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية، و”شن عملية عسكرية واسعة يتم خلالها القضاء على آلاف الفلسطينيين إذا لزم الأمر”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بن غفير خلال زيارته لبؤرة “إفياتار” الاستيطانية، فوق جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة.

وقال بن غفير، وهو رئيس حزب “قوة يهودية” المتطرف: “موقفي معروف، وأنا أمنحكم دعمًا كاملًا ومطلقًا، لكني أريد أكثر بكثير من المستوطنة هنا، وينبغي أن تكون هنا مستوطنة كاملة، وليس هنا فقط وإنما في جميع التلال من حولنا”.

وأضاف “نحن بحاجة إلى تعزيز الاستيطان في أرض إسرائيل وفي الوقت نفسه شن عملية عسكرية (تشمل) هدم المباني وتصفية مخربين، ليس واحدًا أو اثنين، بل عشرات ومئات، وآلاف إذا لزم الأمر”.

وتزايدت الدعوات داخل المنظومة السياسية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة الماضية، لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية التي تشهد تصاعد التوترات.

وخلال اليومين الأخيرين، عاد عشرات المستوطنين إلى بؤرة “إفياتار” الاستيطانية التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن إخلاءها منتصف 2021، وعدّها منطقة عسكرية.

ومعظم البؤر الاستيطانية غير الشرعية (مخالفة للقانون الإسرائيلي) يقيمها مستوطنون متطرفون يطلقون على أنفسهم جماعة “شبيبة التلال”، وهي المسؤولة أيضًا عن ارتكاب جرائم متواصلة بحق الفلسطينيين تحت شعار “تدفيع الثمن”.

اعتداءات المستوطنين على مدن الضفة الغربية (الفرنسية)

وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن مستوطنين أقاموا خلال الـ24 ساعة الأخيرة حوالي 7 بؤر استيطانية غير شرعية على الأقل في الضفة بعلم القيادة السياسية وحكومة بنيامين نتنياهو.

والأربعاء الماضي، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرا الدفاع يوآف غالانت والمالية بتسلئيل سموتريتش على بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “عيلي” وسط الضفة “ردًا على عملية إطلاق النار بالمستوطنة ذاتها” التي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين، واستشهاد منفذي العملية.

وبحسب بيان حركة “السلام الآن”، (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي أنشطة غير قانونية وتطالب بوقفها، محذرةً من أن ذلك يهدد مبدأ حل الدولتين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان