بقيادة “طباخ بوتين”.. مجموعة فاغنر الروسية من ميادين الصراع الخارجي إلى التمرد الداخلي (فيديو)

مجموعة “فاغنر” الروسية، هي شركة روسية عسكرية خاصة تعمل وحدةً قتالية قائدها يفغيني بريغوجين (62 عامًا).
يمتلك قائد فاغنر شركات تمدّ الكرملين بالطعام والشراب في المناسبات الرسمية، وقد ظهر بريغوجين في إحدى أشهر صوره وهو يقدم طبقًا للرئيس بوتين؛ ولذلك لُقِّب “طباخ بوتين”.
ينحدر بوتين وبريغوجين من مدينة سان بطرسبيرغ ثانية أكبر مدن روسيا. ويُعتقد أن العلاقة بينهما تعود إلى التسعينيات، عندما كان بوتين يعمل في مكتب عمدة سان بطرسبرغ ويتردد على مطعم لبريغوجين.
من الناحية الرسمية، ليس لبريغوجين أي منصب في المؤسسة الروسية، لكنه كان يتمتع بنفوذ وتأثير كبيرين.
تُتهم مجموعة فاغنر بالمشاركة في أعمال عسكرية في عدد من الدول التي تشهد صراعات داخلية، مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية فيها.
مشاهد تظهر انتشار عناصر وآليات عسكرية تابعة لقوات فاغنر في شوارع مدينة #روستوف الروسية
pic.twitter.com/njsOVMM07o— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 24, 2023
شاركت فاغنر في العديد من الصراعات في أنحاء من العالم، ولا سيما في سوريا والعديد من البلدان الإفريقية، وذكرت تقارير أنها شاركت في حراسة حقول النفط التي تسيطر عليها الحكومة السورية مقابل الحصول على نسبة من عائداتها.
وفي ليبيا، قاتلت فاغنر بحسب تقارير إلى جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر عندما حاول الإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة. وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، تقف المجموعة إلى جانب الحكومة الحالية في مواجهة مسلحين معارضين.
أُدرج العديد من الأفراد المنتسبين إلى فاغنر ضمن قائمة عقوبات أمريكية وأوربية لاتهامهم بارتكاب انتهاكات في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وموزمبيق.
ظهرت فاغنر لأول مرة في شرق أوكرانيا عام 2014، عندما ساعدت الانفصاليين المدعومين من روسيا على السيطرة على أراض أوكرانية وإنشاء جمهوريتين منفصلتين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
وبعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا العام الماضي، استعان الجيش الروسي بقوات فاغنر لقتال القوات الأوكرانية. وانتقد قائد فاغنر أكثر من مرة أداء قيادة الجيش الروسي في أوكرانيا.
وفي 23 يونيو/حزيران الجاري، أعلن قائد فاغنر تمرده على قيادة الجيش الروسي، واقتحمت قواته مقاطعة روستوف الروسية. ووصف بوتين ذلك بأنه خيانة، متوعدًا بالرد بقسوة وصرامة، وتعهد بإعادة الاستقرار إلى روستوف.