تمرد فاغنر.. أردوغان يدعو إلى تحكيم المنطق ويعرض المساعدة لإيجاد “حل سلمي” في روسيا

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال مع نظيره فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إلى تحكيم المنطق في روسيا بعد التمرد المسلح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية، مبديًا استعداده للعمل على إيجاد “حل سلمي” للأزمة.

وأورد بيان للرئاسة التركية أن أردوغان “شدّد على أهمية التصرف من خلال تحكيم المنطق”، وأنه قال “إن تركيا على استعداد للقيام بدورها من أجل إيجاد حل سلمي للأحداث في روسيا بأسرع وقت ممكن”.

وشدّد أردوغان خلال الاتصال على ضرورة التحرك بعقلانية، كما أكد ضرورة عدم محاولة أحد الاستفادة من الأحداث الجارية في روسيا.

وقال إن تركيا مستعدة لفعل ما يلزم من أجل إيجاد حل لما يجري في روسيا بيسر وهدوء في أقرب وقت.

أجرى رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتناول الاتصال التطورات الأخيرة الجارية في روسيا.

وشدّد الرئيس أردوغان خلال الاتصال على ضرورة التحرك بعقلانية.

كما أكد الرئيس أردوغان ضرورة عدم محاولة أحد الاستفادة من الأحداث الجارية.…

— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) June 24, 2023

وفي وقت سابق اليوم، حذّر بوتين في خطاب إلى الأمة من “التهديد القاتل” وخطر اندلاع “حرب أهلية” اللذين يمثلهما قائد مجموعة فاغنر (يفغيني بريغوجين) بعد تمرده على القيادة الروسية وبدء قواته الزحف باتجاه موسكو.

وصباح السبت، أعلن مؤسس مجموعة فاغنر (يفغيني بريغوجين) وصول قواته إلى مدينة “روستوف نا دون” الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.

ووصف بوتين دخول فاغنر المدينة ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بـ”التمرد المسلح”.

قصف ونفي

ومساء الجمعة/ فجر السبت، فجّر بريغوجين قنبلته في سلسلة رسائل صوتية أكد فيها أن الجيش الروسي قصف مواقع خلفية لقواته مما أسفر عن مقتل “عدد كبير جدًّا” من مقاتليه.

وقال مؤسس فاغنر بنبرة ملؤها الغضب “لقد شنوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. قُتل عدد هائل من مقاتلينا”، متوعدًا بـ”الرد” على هذا القصف الذي أكد أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.

لكنّ وزارة الدفاع الروسية ردت في بيان بأن “الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة (شنتها وزارة الدفاع الروسية على قواعد خلفية لمجموعة فاغنر) لا تتفق مع الواقع وتُشكل استفزازًا”.

وأضاف بريغوجين في تصريحاته أن “هيئة قيادة مجموعة فاغنر قررت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد” داعيًا الروس للانضمام إلى قواته أو عدم مقاومتها.