“ثورة على بوتين أم الجيش؟”.. تحركات فاغنر تثير الجدل عبر المنصات عالميا

عربات مدرعة في أحد شوارع مدينة روستوف الجنوبية بعد إعلان قائد فاغنر التمرد (رويترز)

تفاعل مدونون ومحللون حول العالم، اليوم السبت، بعد إعلان يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر تحرك قواته لما وصفه “تحرير روسيا”. وبينما أطلق عليه البعض الثورة ضد الرئيس فلاديمير بوتين، عرّفه آخرون بأنه حراك واستهداف لقيادات الجيش.

ووصفت الكاتبة البولندية الأمريكية آن أبلباوم ما يحدث بأنه قد يكون ثورة، مستشهدة بالتاريخ الروسي. وقالت “في عام 1905، أدت عملية عسكرية فاشلة إلى ثورة في موسكو”.

كما تفاعل أسطورة الشطرنج والمحلل والناشط السياسي الروسي غاري كاسباروف، الذي نشر مجموعة تغريدات تستهجن تحركات فاغنر وتهاجم بوتين في الوقت ذاته.

وقال كاسباروف “لا تتساءل ماذا سيحدث إذا انهارت روسيا، لقد حدث ذلك بالفعل منذ سنوات عدة. إنها ليست دولة، إنها جبهة تحكمها المافيا التي يقاتل بعضها بعضًا من أجل المال والموارد والسلطة”.

وعلّق أسطورة الشطرنج الروسي على وصف ما يحدث بأنه ثورة قائلًا “إذا كان هناك لون لهذه الثورة في روسيا، فهي ألوان المال، فالمحتالون يقاتلون البلطجية، لا وجود للشرف بين اللصوص والقتلة”.

وطرحت المؤرخة الأمريكية ديانا بتلر باس تساؤلًا عبر حسابها على تويتر قالت فيه “لقد عانينا من جائحة عالمية، وصعود الفاشية، وكارثة تيتانيك جديدة، فلماذا لا نطلق ثورة روسية لإكمال إعادة العرض التاريخي في أوائل القرن العشرين؟”.

وقالت النائبة الأوكرانية ليسيا فاسيلينكو “ليس هناك الكثير لنتطلع إليه. فى عام 1905 دمرت الثورة الروسية إمبراطورية واحدة وخلقت إمبراطورية أكثر شرًّا، وارتكب ستالين واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية عمليات إبادة جماعية في أوكرانيا وخارجها، وأنشأوا معسكرات الاعتقال”.

وفي خطاب مسجل منذ ساعات، هاجم بوتين قائد قوات فاغنر (يفغيني بريغوجين)، ووصف ما يحدث بأنه “خيانة”، وأعلن مواجهته بقوة وحزم لتحركات فاغنر داخل الأراضي الروسية.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع إلكترونية

إعلان