قبيل إعلان الانسحاب.. سلطات روسيا قطعت الجسور منعا لتقدم قوات فاغنر نحو موسكو (فيديو)

أظهرت لقطات فيديو متداولة، اليوم السبت، إقدام السلطات الروسية على قطع الجسور منعًا لتقدم قوات “فاغنر” شبه العسكرية نحو العاصمة موسكو، قبل أن يعلن يفغيني بريغوجين أنه أمر مقاتليه بالعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.
وكان مقاتلو “فاغنر” قد انطلقوا باتجاه موسكو بعد الاستيلاء على مدينة روستوف جنوبي البلاد خلال الليل، وفتحت طائرات تابعة للجيش الروسي النار عليهم لكن يبدو أنها عجزت عن إبطاء تقدمهم الخاطف.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقائد فاغنر: سيطرنا على مقر الجيش الروسي في روستوف دون إطلاق رصاصة واحدة (فيديو)
“لن نستسلم”.. قائد فاغنر يهاجم بوتين للمرة الأولى بعد اتهامه له بالخيانة
أقر بصعوبة الوضع في روستوف.. بوتين: تمرد فاغنر خيانة وردنا عليه سيكون صارما وقاسيا (فيديو)
وفي مواجهة أول تحد خطير لحكمه المستمر منذ 23 عامًا، تعهّد الرئيس فلاديمير بوتين بسحق تمرد مسلح شبّهه بالحرب الأهلية الروسية التي وقعت منذ قرن.
وقطع مقاتلو “فاغنر” بالفعل معظم الطريق إلى العاصمة بعد استيلائهم على مدينة روستوف وانطلاقهم في سباق طوله 1100 كيلومتر صوب موسكو.
وذكرت رويترز أنها شاهدت ناقلات جند وشاحنة على متنها دبابة مرت بالقرب من مدينة “فورونيج” بعدما قطعت أكثر من نصف الطريق إلى موسكو، حيث أطلقت عليها طائرة هليكوبتر النيران.
ولم ترد تقارير عن مواجهة المتمردين أي مقاومة كبيرة على الطريق السريع.
وكانت لقطات أخرى متداولة قد أظهرت توجه قوات شيشانية إلى مدينة روستوف الروسية استعدادًا لمواجة قوات “فاغنر”.
وتتمركز قوات “فاغنر” في مدينة روستوف-نا-دونو، وهي الموقع الاستراتيجي للقيادة الروسية لإدارة عملياتها في أوكرانيا الذي قالت “فاغنر” إنها سيطرت على مراكز رئيسية فيه.
بداية الأزمة
ومساء الجمعة/ فجر السبت، فجّر بريغوجين قنبلته في سلسلة رسائل صوتية أكد فيها أن الجيش الروسي قصف مواقع خلفية لقواته مما أسفر عن مقتل “عدد كبير جدًّا” من مقاتليه.
وقال مؤسس فاغنر بنبرة ملؤها الغضب “لقد شنوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. قُتل عدد هائل من مقاتلينا”، متوعدًا بـ”الرد” على هذا القصف الذي أكد أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.
لكنّ وزارة الدفاع الروسية ردت في بيان بأن “الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة (شنتها وزارة الدفاع الروسية على قواعد خلفية لمجموعة فاغنر) لا تتفق مع الواقع وتُشكل استفزازًا”.