ماكرون يتحدث عن هدف الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، أن الهدف من الهجوم الأوكراني المضاد هو دفع الروس إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال ماكرون في مقابلة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية “إذا حصل تغيير كبير بسبب الهجمات المضادة، فعندها يحتمل أن يقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم تنازلات”.
وأضاف “خيار بوتين سيكون بالتأكيد حربا طويلة الأمد، لأنه يعتقد أن الوقت يلعب لمصلحة روسيا. لكن إذا كان الهجوم المضاد فعالا، فهذا قد يغير الوضع”.
وتابع ماكرون “لهذا السبب قضيت الكثير من الوقت في التحدث مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وولي العهد السعودي وآخرين”.
وأردف “أعتقد أنه يتعين علينا العمل بشكل وثيق جدا مع هذه البلدان المختلفة. لِمَ؟ لأنها ضرورية جدا بالنسبة إلى روسيا. وعندما يشعر بوتين بضغط من دول مجموعة العشرين، فإن ذلك يحدث فارقا كبيرا”.
وتنفذ القوات الأوكرانية عمليات هجومية منذ مطلع يونيو/ حزيران على جبهات كثيرة، خصوصا في الجنوب.
وتقول أوكرانيا إنها تتقدم ببطء في هجومها المضاد لكن بثبات. وحذر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، الخميس، من أن الهجوم المضاد سيستغرق وقتا لأن كييف تسعى إلى “القيام بأعمال ذكية”، معبرا عن “تفاؤله”.
ويقدر محللون أن كييف تختبر الدفاعات الروسية قبل أن تدفع الجزء الأكبر من قواتها إلى المعركة.
وكان قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين قد قال، أمس الجمعة، إن القوات الروسية تتراجع في شرق أوكرانيا وجنوبها في أعقاب الهجوم المضاد الذي تشنه عليها قوات كييف.
وتتعارض هذه التصريحات مع التأكيدات الأخيرة لبوتين بأن أوكرانيا تتكبد خسائر كارثية في هجومها المضاد.
وقال بريغوجين على وسائل التواصل الاجتماعي “ميدانيًّا الجيش الروسي يتراجع الآن على جبهتي زابوريجيا وخيرسون القوات الأوكرانية تدفع الجيش الروسي إلى الوراء”.