سمية الغنوشي: قيس سعيّد حدث عارض في تاريخ تونس (فيديو)

قالت سمية الغنوشي ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد سيتم اعتباره حدثًا عارضًا في تاريخ بلادها، وذلك بعدما استولى على السلطات كافة واحتكرها لصالحه.
وأضافت ابنة الغنوشي خلال كلمة لها في ندوة بالعاصمة البريطانية لندن اليوم الأحد “لقد رأينا قيس سعيّد وهو يعتقل معارضيه في ظلام الليل، ورأيناه كذلك وهو يقضي على التوازن بين السلطات”.
وتابعت “هذا الجيل الذي كافح من أجل إرساء هذه المؤسسات تم الزج به في السجون. والدي المعتقل حاليًا قاد الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، لكن سعيّد يقوم بمعاقبة كل من يقول له: لا”.
وفي 17 إبريل/نيسان الماضي، أوقف الأمن التونسي الغنوشي بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية في العاصمة بإيداعه السجن في قضية “التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة”.
والغنوشي، أحد أبرز قادة “جبهة الخلاص” المعارضة الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس قيس سعيّد فرضها في 25 يوليو/تموز 2021، ومن أبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي)، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.
من جانبها، قالت كوثر فرجاني، ابنة النائب التونسي المعتقل سيد فرجاني، إن كابوس الأشهر الأربعة الماضية أعاد ذكريات أخرى تعود إلى أكثر من 30 عامًا، حين كان والدها مسجونًا في عهد من وصفته بالديكتاتور الراحل زين العابدين بن علي.
وأضافت على هامش الندوة نفسها “والدي تم اعتقاله، وتجري محاكمته دون اتهامات واضحة، فقط لمجرد أنه يطالب بالديمقراطية”.
وكان فرجاني، أحد الشخصيات البارزة في حزب النهضة، قد تعرض للاعتقال والتعذيب عندما كان الرئيس السابق زين العابدين بن علي في السلطة، ما أدى إلى نفيه إلى لندن لأكثر من 20 سنة منذ عام 1989.