واشنطن توقف التعاون العلمي والتكنولوجي مع إسرائيل خارج “الخط الأخضر”

صورة لمستوطنة شيلو بالقرب من بلدة ترمسعيا الفلسطينية (رويترز)

وجَّهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف التعاون العلمي والتكنولوجي مع إسرائيل خارج الخط الأخضر، في عودة إلى موقف سبق وأن اتخذته إدارة الرئيس الأسبق بارك أوباما (2009-2017).

ووفقا القناة العبرية الرسمية اليوم الأحد فإن هذا التوجيه تقرر فيه أنه لن يكون هناك مثل هذا التعاون في المناطق الجغرافية خارج حدود ما قبل (حرب 5 يونيو/حزيران) عام 1967 (الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية)، التي تظل خاضعة للمفاوضات حول الوضع النهائي.

وأفادت بنقل هذا التوجيه إلى إسرائيل والكونغرس مؤخرا.

ونقلت القناة عن مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية، لم تسمه، قوله إن هذا التوجيه يعكس ببساطة موقف الولايات المتحدة على مر السنين.

وأضاف أن الإدارة الحالية أعادت تأكيد التوجيه الذي يقضي بأن وضع المناطق الجغرافية التي أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية بعد 5 يونيو 1967 مسألة تتطلب تحديد الوضع النهائي.

وخلال فترة رئاسته بين 2017 و2021، وقَّع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترمب وثيقتين تعلنان اعترافا أمريكيا بسيادة إسرائيل المزعومة على القدس ومرتفعات الجولان، بينما لم يعترف المجتمع الدولي بضم تل أبيب لكل من الشطر الشرقي من القدس والجولان في 1981.

وذكرت القناة أن إسرائيل نفسها توقع اتفاقيات تستثني يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، كما في حالة اتفاقيات هورايزون للحلول التكنولوجية للتحديات العالمية مع الاتحاد الأوربي، والتي انضمت إليها تل أبيب أواخر 2021.

ويعتبر الاتحاد الأوربي المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وعقبة في طريق السلام، في توافق مع موقف الأمم المتحدة التي تحذر من أن البناء الاستيطاني يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

ومنذ أبريل/نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأسباب بينها استمرار إسرائيل في البناء الاستيطاني بالأراضي المحتلة وتنصلها من إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967.

المصدر : الأناضول

إعلان