تركيا تهاجم تقريرا أوربيا يدين ملاحقتها لتنظيم غولن

فتح الله غولن زعيم حركة الخدمة التركية (أرشيف)

أدانت أنقرة، أمس الأحد، بشدّة اعتماد الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا تقريرًا يدين ملاحقة تركيا لأعضاء جماعة فتح الله غولن، المتهمة بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016.

وأعرب جودت يلماز، نائب الرئيس التركي، في تدوينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن إدانته الشديدة التصويت على التقرير الذي أعده نائب بريطاني، واعتماده من قبل الجمعية البرلمانية.

وأضاف: “لا تتمثل مهمة الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا في إضفاء الشرعية على الإرهابيين الانقلابيين، إنما في تمكين الديمقراطيات”.

بدوره أدان وزير العدل التركي يلماز طونج بشدّة، في تدوينة عبر وسائل التواصل، اعتماد التقرير، وأعرب عن رفضه إياه.

وتابع: “هذه العقلية التي تستهدف نضال تركيا ضد تنظيم غولن الإرهابي، وتهاجم بلدنا بمقارنات غير لائقة، وصمة عار باسم الديمقراطية، مشددا على أن تركيا دولة قانون ديمقراطية”.

وقال إنه من المؤسف جدًّا أن “يتناول التقرير تحقيقات القضاء المستقل بحق أعضاء التنظيم وطلبات إعادتهم ويزعم أنها ضغوط من الحكومة التركية على المعارضين والصحفيين خارج البلاد، ثم يعرضها للتصويت”.

وأردف: “هذه الأوهام التي تطرح تحت ستار الحرية لا يوجد فيها جانب يمكن القبول به، في 15 يوليو/ تموز أعطى شعبنا درسا للعالم في حقوق الإنسان والديمقراطية من خلال نضاله ضد مدبري الانقلاب”.

وأوضح أن “الانقلابيين تمت وستتواصل محاسبتهم أمام قضاء مستقل ومحايد، والإجراءات القانونية وطلبات الإعادة المتعلقة بالفارين إلى خارج البلاد مستمرة”.

ولفت إلى أن “الذين تبنوا التقرير المزعوم الذي لا يتوافق مع الحقائق اتخذوا موقفا مناهضا للديمقراطية والحرية وداعما للإرهابيين أعداء الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وشهدت تركيا في 15 يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب نفذتها عناصر من الجيش، قوبلت باحتجاجات شعبية في معظم المدن والولايات، مما أدى إلى فشل تلك المحاولة.

المصدر : الأناضول

إعلان