حميدتي وبريغوجين.. ما أوجه الشبه بين قوات فاغنر في روسيا والدعم السريع بالسودان؟ (فيديو)

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات لناشطين سودانيين توضح أوجه الشبه والاختلاف بين ما يجري في روسيا والسودان، وتقارن أدوار الشخصيات الرئيسة في المشهدين، لدرجة أن البعض أطلق على رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين لقب “حميدتي روسيا”.
مع أن روسيا ليست كالسودان وأن الفرق سيكون كبيرا بين أي تمرد في البلدين إلا أن تحركات رئيس فاغنر بريغوجين تشبه تماما ما قام به حميدتي قائد الدعم السريع في السودان، ولكن الدرس المستفاد هو أن هذه هي النتيجة النهائية والحتمية لكل قوة غير نظامية تبنى داخل الدولة. pic.twitter.com/bXy8CofFzh
— Abdilaziz Artan (@AbdilazizArtan) June 24, 2023
أوجه التشابه
يتشابه قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع يفغيني وفقًا لنشاطين بأن كليهما وقف بوجه السلطة القائمة ورفض الانصياع لقرارات قادة البلاد، وتحوّل موقفه من التحالف إلى الاقتتال، سواء ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو ضد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
التشابه الثاني هو أن كليهما برر موقفه بأهداف نبيلة، سواء محاربة الفساد في روسيا أو الدفاع عن التحول الديمقراطي في السودان، وكليهما أيضًا يقود مجموعة قتالية غير تقليدية وخارج التنظيم الطبيعي في الجيش.
التشابه الثالث هو أن كليهما، حميدتي وبريغوجين، خطّ رحلة صعود من خارج المؤسسات الرسمية، فالأخير تدرج من إدارة المطاعم وحتى عالم المال إلى أن وصل إلى العمل العسكري، وكذلك حميدتي الذي كان يعمل في التجارة قبل قيادة قوات “الجنجويد” التي دعمت الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ثم قوات الدعم السريع.
"حميدتي روسيا " .. هل تعتقد أن ما جرى في #روسيا يشبه الاقتتال في #السودان؟ pic.twitter.com/tOD59tubVm
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 25, 2023
أوجه الاختلاف
رغم أوجه الشبه السابقة، فإن الاختلافات، وفقًا لمتابعين بين الوضع في كل من روسيا والسودان، كبيرة.
يختلف الطرفان من الناحية الرسمية، فبريغوجين ليس له أي منصب في المؤسسة الرسمية، أما حميدتي فكان نائب رئيس مجلس السيادة في السودان.
الاختلاف الثاني هو أن مجموعة فاغنر شركة روسية خاصة، أما الدعم السريع فهي قوات عسكرية اعترفت بها الدولة رسميًا عام 2013 بمرسوم من البشير، وأصبحت تابعة لأجهزة الدولة وأجازها البرلمان عام 2017.
الاختلاف الثالث هو أن السلطة في روسيا راسخة في يد الرئيس فلاديمير بوتين، أما السودان فيعيش مرحلة انتقالية، والسلطة بيد مجلس السيادة لحين إجراء انتخابات، والوضع السياسي ما زال يتمتع بالسيولة.
هل يتعلم السودان
مما حدث في #روسيا
هل ينضم الدعم السريع للجيش السوداني
كما انضم فاجنر للجيش الروسي
هل يترك #حميدتي السودان لأي بلد يريدها بدون اي ملاحقات قضائية
كما ذهب بريغوين الي بيلاروسيا
أمامكم فرصه
أوقفوا تدمير #السودان فكلكم خاسرون#مصر#القاهرة pic.twitter.com/EEk7WgGSdp— Abu Abdullah (@ahkh74) June 25, 2023