“أينما تذهب في أوربا تجد الصليب”.. تدوينة لوزير خارجية إيطاليا تفجر جدلا واسعا (فيديو)

أثار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بتدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، الأحد، قال فيها “أينما ستذهب في أوربا ستجد الصليب”.

وكتب “هناك قاسم مشترك يربط كل أوربا وهو المسيحية، من روما إلى برلين، ومن باريس إلى لشبونة، ومن مدريد إلى أثينا وحتى دول البلطيق، سنجد دائمًا الصليب”.

وختم تاجاني تدوينته بالقول “نحن ندافع عن قيمنا وهويتنا وجذورنا”.

وتوقف عند تدوينة الوزير الكثير من المراقبين والناشطين داخل إيطاليا وخارجها، وعلّقوا عليها، معتبرين أنها إشارة إلى العنصرية.

وكتب الوزير الإيطالي الأسبق كارلو كاليندا “القاسم المشترك الأدنى في أوربا هو الديمقراطية الليبرالية وسيادة القانون”.

وذهب كاليندا، أمس الاثنين، إلى أن عدم فهم تاجاني لهذا الأمر “يعني عدم فهم ماهية الاتحاد الأوربي”.

ومضى موضحًا في تغريدته “المسيحية هي جذر ثقافي أساسي، إلى جانب الجذر اليوناني الروماني والديمقراطي والجمهوري والعلمي الإنساني والليبرالي”.

ودوّن الباحث الإيطالي رافاييل كاركانو، مستغربًا “تاجاني هو الرجل المعتدل في الحكومة الإيطالية!”، وأضاف “وزير الخارجية يجب أن يعلم أن الاتحاد الأوربي وُلد دون الاعتراف بجذوره المسيحية (التي أدت إلى الحروب الدينية)”.

وكتب الصحفي أنجيلو بوكاتو “لم تعد هناك حدود بين خطاب اليمين واليمين المتطرف، فلا يمكن التمييز بينهما”.

وعربيًا، علّق الكاتب جمال سلطان “رحم الله المفكر البوسنوي الكبير علي عزت بيغوفيتش، الذي قالها لهم صريحة قبل 43 عامًا في كتابه (الإسلام بين الشرق والغرب): ستظل أوربا تفكر في إطار الاختيارات المسيحية”.

وأضاف في تغريدته “ليت المستنيرين العرب، المترعين غطرسة وانتفاخًا وتعاليًا، يكونون أقل عدوانية وهم يعلقون على العربي المسلم عندما يدافع عن قيمه وهويته وجذوره”.

وقال الناشط عامر النقيب “أمر مؤسف أن تستمر هذه العقلية التي أدت إلى حروب ودماء وانتهاكات. هذه السلوكيات نتيجتها الفناء والدمار”.

وكتب المغرد خالد “الحلو في الموضوع أنه تكلم عن دور ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال، وهي دول غرب أوربا التي تعتبر باقي أوربا همج عنصرين حتى مع الذين منهم”.

وقال مغرد آخر “هي حقيقة سواء شئنا أم أبينا في قلوب البشر حتى لو نصت الدساتير على ما يخالف ذلك”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان