“تتعارض مع سياستنا الخارجية”.. إدارة بايدن توقف تمويل الجامعات الإسرائيلية في الضفة المحتلة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لمركز بحثي في جامعة آرييل المقامة في مستوطنة بالضفة المحتلة (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، توقفها عن تمويل البحث العلمي مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية في الضفة الغربية، متخذة خطوة جديدة بعيدًا عن سياسة تل أبيب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويلغي قرار إدارة الرئيس جو بايدن، خطوة اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب التي رفضت الإجماع الدولي الواسع على أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية بشكل غير قانوني منذ عام 1967.

مكتبة في جامعة آرييل في مستوطنة يهودية بالضفة الغربية (رويترز)

تعارض مع السياسة الخارجية

وتنصّ التوجيهات الجديدة للوكالات الحكومية الأمريكية على أن “الانخراط في تعاون علمي وتكنولوجي ثنائي مع إسرائيل في المناطق الجغرافية التي خضعت لإدارة إسرائيل بعد عام 1967 التي لا تزال خاضعة لمفاوضات الوضع النهائي، يتعارض مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة”، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.

وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة “تقدّر بشدة التعاون العلمي والتكنولوجي مع إسرائيل”، لكنه قال إن القيود المفروضة على تمويل البحث العلمي في الضفة الغربية “تعكس الموقف الأمريكي الطويل الأمد”.

ويطال القرار خصوصًا جامعة آرييل، وهي مؤسسة أكاديمية كبرى أسست عام 1982 على أراضي مستوطنة جديدة حينذاك في الضفة المحتلة.

إدارة بايدن توقف تمويل الجامعات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)

الجمهوريون يهاجمون

وسرعان ما هاجم أعضاء في الحزب الجمهوري القرار، وانتقد السناتور تيد كروز ما وصفه بـ”التمييز المعادي للسامية” ضد اليهود في الضفة الغربية، قائلًا إن إدارة بايدن “مهووسة بشكل مرضي بتقويض إسرائيل”.

أما ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة في إسرائيل في عهد ترمب والداعم لجامعة آرييل، فقد اتهم إدارة بايدن بتبني طروحات حركة مقاطعة إسرائيل.

لكن إدارة جو بايدن تقول إنها تعارض حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي تدعو إلى قطع العلاقات مع إسرائيل ككل، وليس فقط المستوطنات.

وفي عهد مايك بومبيو -وزير خارجية ترمب- اتخذت واشنطن إجراءات لصالح المستوطنات الإسرائيلية في الضفة المحتلة، شملت السماح بالكتابة على منتجاتها بأنها “صُنعت في إسرائيل”.

وعادت إدارة الرئيس جو بايدن، إلى الموقف الأمريكي القديم، الذي يدعو إلى حل الدولتين وانتقاد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

وتوقفت واشنطن عن بذل أي جهد جوهري في مفاوضات السلام، معتبرة أن احتمالات نجاحها ضئيلة للغاية في ظل حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يقود أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل.

المصدر : الفرنسية

إعلان