بوتين يحتضن المصحف ومغردون يستذكرون الشيشان وسوريا (فيديو)

تسبب تفاعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع واقعة حرق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية ستوكهولم، في انقسام ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأدان بوتين حرق نسخة من القرآن، واحتضن المصحف خلال زيارته، أمس الخميس، أحد مساجد مدينة ديربند في جمهورية داغستان.

وأكد الرئيس الروسي، مخاطبًا إمام المسجد، أن روسيا تُكن احترامًا شديدًا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وأن عدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا يُعَد جريمة، كما انتقد الدول الغربية التي تسمح بذلك.

وعلى الفور، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تباينًا شديدًا بشأن فعل بوتين وتصريحاته، بين مَن وصفوه بالتصرف الذكي واستثمار الحدث في حين لم تفعل دول عربية رد فعل مشابهًا، ومَن انتقدوه وأشاروا إلى مقتل آلاف المسلمين في الشيشان وسوريا بأيدي قوات روسية.

وكتب ياسر الزعاترة “بوتين الذي أحرق مسلمي سوريا والشيشان يستثمر الحدث بذكاء”، مشيرًا إلى ضعف ردود الفعل الرسمية العربية تجاه الحادث وجميع الأحداث المشابهة.

ورأى حساب آخر أن روسيا ترغب في تعزيز حضورها بالعالم الإسلامي في ظل “تطرف” الحزب الديمقراطي الأمريكي.

ووجهت صفاء صالح انتقادات حادة إلى بوتين، وكتبت “سفك دماء 300 ألف شيشاني مسلم، وقتل آلاف التتار المسلمين، وقتل آلاف السوريين المسلمين، ثم يحتضن القرآن”.

وغردت إيمان محمود منتقدة المعجبين بتصرف بوتين، وقالت “لم أستطع فهم المبسوطين بهاتين اللقطتين، ومعتقدين أنه -بوتين- يفعل ذلك حبًّا في الإسلام والمسلمين”.

وتصدرت المنصات العربية موجة غضب واستنكار بعد سماح الشرطة السويدية لمتطرف من أصل عراقي، بحرق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة ستوكهولم، في أول أيام عيد الأضحى المبارك بقرار قضائي.

وقوبل تمزيق المتطرف سلوان موميكا نسخة من المصحف الشريف وإحراقها قرب المسجد الكبير في ستوكهولم، الأربعاء، بإدانات عربية ودولية، فضلًا عن اتهامات للسلطات السويدية بنشر دعوات التحريض وجرائم الكراهية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان