اتهم واشنطن بـ”الوقاحة”.. لافروف: روسيا ستكون أقوى بعد تمرد فاغنر (فيديو)

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أن روسيا ستكون “أقوى” بعد تمرد مجموعة فاغنر الذي هز البلاد الأسبوع الماضي.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي “لطالما خرجت روسيا أقوى وأكثر صلابة من كل الصعوبات، وستكون الحال كذلك هذه المرة أيضا. ونشعر بأن هذه العملية قد بدأت”.

وأضاف أن رد فعل العديد من المسؤولين الغربيين على التمرد أظهر بشكل غير مباشر أن نفس المسؤولين في حالة حرب مع موسكو.

وتابع لافروف “لا يتعين علينا شرح أي شيء أو إعطاء تأكيدات لأي أحد. نحن نتصرف بشفافية، وقد تحدث الرئيس وجميع القوى السياسية في بلادنا حول هذا الموضوع. إذا كان لديكم في الغرب أي شكوك، فهذه مشكلتكم”.

وكان مقاتلون من مجموعة فاغنر المسلحة بقيادة يفغيني بريغوجين استولوا يومي الجمعة والسبت الماضيين على مواقع عسكرية عدة في جنوب روسيا قبل أن يباشروا الزحف نحو موسكو. وانتهت حركة التمرد مساء السبت بموجب اتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا.

ولم تفرض أي عقوبات على المتمردين فيما أكد جهاز الأمن الفدرالي كف الملاحقات في حقهم ما اعتبره الكثير من المحللين والمسؤولين الغربيين مؤشر ضعف من جانب الكرملين.

وتحاول السلطات الروسية منذ ذلك الحين أن تظهر أن الوضع عاد إلى طبيعته بعد هذه الأحداث التي تسببت بأسوأ ازمة منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة نهاية 1999.

وخلال زيارة لمنطقة القوقاز الروسية الأربعاء أكد بوتين أنه “لم يشك” أبدا بدعم المواطنين الروس له خلال تمرد فاغنر المسلح.

وقال لافروف ردا على سؤال لوسيلة إعلام أجنبية “شكرا لقلقكم على مصالحنا الوطنية لكن لا حاجة لذلك”.

ودعا لافروف إلى زيادة عدد الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما يمنح المزيد من التمثيل لدول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وذلك بهدف كسر ما سماه الهيمنة الغربية على العالم.

وقال لافروف “غالبية دول العالم لا تريد العيش وفقا للقواعد الغربية”.

وجدد وزير الخارجية اتهام موسكو للغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، بمحاولة منع روسيا والصين من العمل بشكل مستقل في عالم متعدد الأقطاب.

واستطرد قائلا “الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على عرقلة جهودنا من أجل ديمقراطية العلاقات الدولية”، مضيفا “واشنطن تقوم بطريقة وقحة بإدارة المنظمات الدولية خدمة لمصالحها ومصالح الدول الغربية”.

كما اتهم لافروف المنظمات الدولية بتبني وجهة النظر الأوكرانية.