ستولتنبرغ لأردوغان: السويد “أوفت بالتزاماتها” للانضمام للناتو

أردوغان ستولتنبرغ
الرئيس التركي (يمين) مستقبلا الأمين العام للناتو (يسار) (الأناضول)

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الأحد، تركيا إلى رفع اعتراضها على انضمام السويد إلى الحلف، قائلًا إن الأخيرة “أوفت بالتزاماتها” تجاه تركيا.

وأكد ستولتنبرغ، عقب اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، أن “انضمام السويد إلى الناتو سيعزز أمنها، لكنه سيجعل تركيا أقوى أيضًا”، مضيفًا أنه “ينوي استكمال انضمام السويد في أقرب وقت ممكن”.

وأشار إلى أن “الوقت حان ليحدث ذلك (الانضمام) قبل قمة فيلنيوس” المقررة في 11 و12 يوليو/تموز المقبل، عندما يجتمع رؤساء دول الأعضاء في حلف الناتو.

وقال ستولتنبرغ للصحفيين إن “السويد تتخذ خطوات ملموسة مهمة للتصدي لمخاوف تركيا”، في إشارة إلى تعديل دستوري في السويد التي كثفت أيضًا من تعاونها مع أنقرة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وصدّقت تركيا في مارس/آذار الماضي على طلب فنلندا الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي، لكنها لا تزال تعترض على انضمام السويد، وهو موقف المجر ذاته.

وقالت أنقرة إن ستوكهولم تؤوي أعضاء في جماعات مسلحة تعدها أنقرة إرهابية.

وأعلن الأمين العام لحلف الناتو إنشاء “آلية دائمة” بين الحلف وتركيا، وعقد اجتماع مقبل “في 12 يونيو/حزيران” الجاري من دون تحديد مكان انعقاده.

وأضاف أن الجولة المقبلة من المحادثات بين مسؤولين من فنلندا والسويد وتركيا ستعقد في منتصف الأسبوع المقبل تقريبًا دون أن يحدد موعدًا.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء دفاع دول الحلف في بروكسل يومي 15 و16 يونيو.

وبالتزامن مع المحادثات في إسطنبول، تظاهر المئات في وسط العاصمة السويدية بدعوة من “التحالف ضد الناتو” احتجاجًا على ترشح البلاد لعضوية حلف الناتو وإقرارها قانونًا جديدًا لمكافحة الإرهاب، رغم مطالبة تركيا بحظر التظاهرة.

ويجرم القانون الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من يونيو الجاري، “الانضمام إلى منظمة إرهابية”، ويأتي ضمن جهود السويد لتعزيز تشريعات مكافحة الإرهاب، وهو مطلب تركي رئيسي للموافقة على عضوية ستوكهولم في الناتو.

وأعربت أنقرة عن استيائها في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن الاحتجاج، الذي رفع مشاركون فيه أعلام حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا منظمة “إرهابية”، إلى جانب لافتات كتب عليها “لا للناتو”.

السويد مظاهرة تركيا
رفع مشاركون في المظاهرة أعلام حركة كردية (رويترز)

ورغم أن حزب العمال الكردستاني مصنف أيضًا منظمة “إرهابية” في السويد، كما هو الحال في بقية الاتحاد الأوربي، إلا أنه يُسمح عمومًا لمؤيديه بالاحتجاج علنًا.

إلى ذلك، أكد وزير العدل السويدي، الجمعة الماضي، أن القانون الجديد لا يهدف إلى تقييد حرية التعبير.

أما وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم فأشاد، الخميس الماضي، بالتشريع الجديد بكونه الخطوة الأخيرة للسويد بموجب اتفاق أبرم مع تركيا العام الماضي، لكي تصادق أنقرة على عضوية ستوكهولم.

المصدر : وكالات

إعلان