عمره أقل من 3 أعوام.. استشهاد طفل في رام الله وتفاعل لافت مع منشور لوالدته (شاهد)

استُشهد الطفل الفلسطيني محمد هيثم التميمي (لم يكمل 3 أعوام)، اليوم الاثنين، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله في الضفة الغربية.
وأعلنت والدة الطفل مروة التميمي استشهاد طفلها بـ3 كلمات فقط قالت فيها “مبروك الشهادة يا ماما”، وتفاعل المدونون مع عبارتها المؤثرة التي أغرقت المنصات.
وقال الناشط بلال التميمي لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن عائلة الطفل التميمي أُبلغت استشهاد ابنها، متأثرًا بإصابته برصاصة في الرأس.
وأوضحت العائلة، أن جثمان الطفل الشهيد سيسلّم إلى ذويه مساء اليوم على حاجز رنتيس غرب رام الله، ليُنقَل إلى مجمع فلسطين الطبي، ثم يوارى الثرى غدًا في مقبرة القرية.
وأصيب الطفل ووالده بالرصاص الحي، يوم الخميس الماضي، أثناء وجودهما أمام منزلهما المجاور لحاجز عسكري مقام عند مدخل القرية، وقد نُقل الطفل إلى مستشفى “تل هشومير” الإسرائيلي لخطورة وضعه الصحي، ونُقل والده إلى أحد مستشفيات رام الله.
وباستشهاد التميمي يرتفع عدد الشهداء من الأطفال الذين ارتقَوا برصاص جيش الاحتلال منذ بداية العام الجاري إلى 28 طفلًا.
جريمة ضد الإنسانية
وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، استشهاد الطفل محمد التميمي، واعتبرته جريمة بشعة ضد الإنسانية.
وطالبت الخارجية في بيان بتحقيق دولي عاجل في الجريمة، وغيرها من جرائم قتل الأطفال الفلسطينيين، كما طالبت لجنة التحقيق المستمرة والجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهما بهذا الخصوص.
ولفتت إلى أن أي تحقيقيات إسرائيلية داخلية ستكون شكلية ولا قيمة لها، ولا تعدو كونها محاولات لتضليل العالم والمحاكم الدولية، وغالبًا ما تنتهي بتبرئة القاتل وإخفاء الحقيقة التي يتورط بها المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.
مطالبات بلجنة تحقيق أممية
في هذا السياق، حمّل المجلس الوطني الفلسطيني، حكومة اليمين الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الطفل التميمي، وأضاف في بيان أن “إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال على طفل رضيع جريمة حرب يندى لها الجبين، وتعبر عن وحشية هذه الحكومة الفاشية الخارجة عن القانون”.
وتابع أن “صمت المجتمع الدولي على جريمة قتل الطفل التميمي، وما ترتكبه حكومة الاحتلال الفاشية هو طعنة للعدالة والديمقراطية المزيفة التي ينادون بها”، مطالبًا بتشكيل “لجنة تحقيق أممية مستقلة للتحقيق في هذه الجريمة، ومجمل الجرائم التي ارتكبتها حكومة الفصل العنصري”.