إيران تزيح الستار عن أول صاروخ فرط صوتي محلي الصنع (فيديو)

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، اليوم الثلاثاء، أن إيران أزاحت الستار عن أول صاروخ باليستي فرط صوتي محلي الصنع.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية صورا للصاروخ الذي حمل اسم (فتاح) خلال مراسم حضرها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وكبار قادة الحرس الثوري، خلال حفل نُظم في مكان لم يحدّد.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة قوله “يبلغ مدى صاروخ فتاح 1400 كيلومتر وهو قادر على اجتياز جميع أنظمة الدفاع الصاروخي”.
وأشاد الرئيس الإيراني بالسلاح الجديد قائلا “نشكر الله على هذا الإنجاز العظيم” لأنه “سيجعل البلاد أقوى”.
وأضاف أن هذا الصاروخ سيعزز “قوة الردع” الإيرانية؛ مما “يجلب الأمن والسلام المستقر لدول المنطقة”.

وأوضحت الوكالة أن الصاروخ “يبلغ مداه 1400 كيلومتر وتبلغ سرعته قبل إصابة الهدف 13-15 ماخا”.
ويمكن هذا النوع من الصواريخ أن يطير بسرعات تزيد بـ5 مرات على الأقل على سرعة الصوت، في مسارات معقدة؛ مما يجعل من الصعب اعتراضه.
وفي العام الماضي، قالت إيران إنها صنعت صاروخا باليستيا فرط صوتي قادرا على المناورة داخل الغلاف الجوي وخارجه.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قد أشار إلى أن هذا الإعلان “يجب ألا يؤثر” في المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.
وذكر التلفزيون الرسمي أن الصاروخ (فتاح) قادر على استهداف “أنظمة العدو المضادة للصواريخ، ويعتبر قفزة كبيرة في مجال الصواريخ”.
وقال إنه يستطيع اجتياز أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة للولايات المتحدة وإسرائيل بما فيها منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.
وأضاف أن السرعة القصوى للصاروخ تبلغ 15 ألف كيلومتر في الساعة.
ورغم الاعتراض الأمريكي والأوربي تقول إيران إنها ستطور برنامجها الدفاعي الصاروخي. وفي المقابل يقول محللون عسكريون غربيون إن إيران تبالغ أحيانا في قدرات صواريخها.
وأسهمت المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية لإيران في اتخاذ الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترمب قرارا عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية الـ6 الكبرى.
وأعاد ترامب فرض العقوبات على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق؛ مما دعا طهران إلى استئناف عملها النووي المحظور سابقا وإحياء مخاوف الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل من أن إيران ربما تسعى لصنع قنبلة ذرية، وهو طموح طالما نفته إيران.
وتجمدت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنقاذ الاتفاق النووي، منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتعارض إسرائيل، التي ترفض إيران الاعتراف بها، جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، وهددت منذ أمد بالإقدام على عمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية.