طفلها مصاب بسرطان العين.. أمّ فلسطينية من قطاع غزة تحكي معاناتها في الحصول على العلاج (فيديو)

روت مواطنة فلسطينية من قطاع غزة ما تعانيه أسرتها التي تضم طفلا مصابا بورم في العين داخل القطاع المحاصر في الأراضي المحتلة.
وقالت أم الطفل أمير (3 سنوات)، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية بغزة، إنها مكثت في مصر شهرين كاملين حتى يتلقى ابنها العلاج بعد اكتشاف المرض.
وشاركت الأم مع أسر فلسطينية تحكي معاناتها للحصول على العلاج في مؤتمر نظمه ممثلو منظمة الصحة العالمية بالأراضي الفلسطينية.
وقال المسؤولون في المنظمة إن فلسطين عانت على مدى 70 عاما من النزوح واللجوء مع عوائق كبيرة أمام تقديم الرعاية الصحية للجميع.
وتابعت الأم وصف مأساتها قائلة إنها لم ترغب في العودة بطفلها من مصر رغم التكاليف الباهظة، إلا بعد التأكد من توفر العلاج الكيميائي المناسب لحالته.
وقالت أم أمير، إن العلاج يأتي من الضفة ولا يتوفر باستمرار، وهو ما اضطرها إلى شرائه من مصر، وأضافت أنه بعد تكرار السفر قررت الأسرة أن يتلقى الطفل العلاج في القدس المحتلة بسبب صعوبة الرحلة.
وأكدت أم أمير شدّة المعاناة التي تقاسيها الأسرة في كل مرة للحصول على التصريحات الأمنية من سلطة الاحتلال الإسرائيلية لدخول القدس من أجل تلقي العلاج.
وقالت إنها حصلت على التصريح الأول بعد طلبه بـ6 أشهر، موضحة أنها طلبته 7 مرات وفي المرة الثامنة دخلت منظمة الصحة العالمية على الخط لضمان الحصول عليه.
يلازم الخوف الأم من عدم قبول التصريح الأمني، إذ حصل الطفل في إحدى المرات على تصريح له من دون والدته.
وطالبت أم أمير السلطات بتوفير العلاج والأجهزة الطبية اللازمة لأهالي غزة المحاصرة، متمنية أن تتوقف معاناة الأسر التي تضم مريضا، وألا يعيش أحد الخوف الذي عاشته.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد الماضي، نفاد 43% من قائمة الأدوية الأساسية و25% من المستلزمات الطبية في مخازنها، محذرة من التداعيات الصحية المترتبة على ذلك.
وفي مايو/ أيار الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن الشعب الفلسطيني ما زال يواجه عقبات كبيرة في حقه في الصحة، وبحسب تقرير صدر عن المنظمة آنذاك، فإن نسبة توفر الأدوية في المخزن المركزي بقطاع غزة من عام 2019 إلى عام 2021، وصلت إلى 55%.
ويشهد القطاع الصحي في فلسطين تدنّيًا ملحوظًا ونقصًا في المستلزمات الطبية، بسبب الإجراءات الإسرائيلية وتشديد حصار الاحتلال على قطاع غزة منذ نحو 16 عامًا.