وسط تصاعد الاشتباكات.. البرهان يؤكد ثقته في “منبر جدة” ويضع شروطا لإنجاح التفاوض

تسببت الحرب في نزوح أكثر من مليون ونصف المليون شخص، بينهم 425 ألفًا لجؤوا الى الدول المجاورة (رويترز)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، ثقته في “منبر جدة بما يقود إلى سلام مستدام” في السودان.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وفق بيان مجلس السيادة السوداني.

وذكر البيان أن البرهان أكد “ضرورة التزام” قوات الدعم السريع بـ”الخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه”.

بيان مجلس السيادة السوداني

 

ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان قوات الدعم السريع تلقّي قائدها محمد حمدان دقلو اتصالًا من بن فرحان، أكد فيه أيضًا “الدعم لمنبر جدة”.

والأحد، دعت الرياض وواشنطن الجيش السوداني والدعم السريع إلى الاتفاق مجددًا على وقف جديد “فعال” لإطلاق النار، وكشفتا عن عدم مغادرة ممثلي الطرفين للمملكة، بعد ما أعلن الجيش تعليق مشاركته في مباحثات جدة بسبب ما قال إنه “عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات”.

 

وعلى الرغم من إبرام الطرفين أكثر من هدنة خلال الفترة الماضية، فإنهما دائمًا ما تبادلا الاتهامات بخرق كل منها.

وشهد الأسبوع الماضي تعليق مباحثات استضافتها مدينة جدة بوساطة سعودية-أمريكية بعد انسحاب الجيش منها.

ومنذ مايو/أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة مفاوضات بين الجيش والدعم السريع بمدينة جدة نجحت في الوصول إلى هدنة بين الجانبين، غير أنه جرى تعليقها مطلع يونيو/حزيران الجاري، نتيجة “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار المعلن بين طرفي الصراع.

المعارك تتواصل

وفي وقت سابق اليوم، هز دوي الانفجارات وأصوات الاشتباكات جدران المنازل في الخرطوم مع تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق ما أفاد شهود عيان.

وأفاد سكان في العاصمة بوقوع اشتباكات بكل أنواع الأسلحة جنوب الخرطوم حيث سمع مواطنون “أصوات انفجارات اهتزت لها جدران المنازل”.

كما أكد آخرون سماع “أصوات قصف بالمدفعية الثقيلة من مراكز للجيش في شمال أم درمان” بشمال غرب العاصمة.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بسماع دوي انفجارات عنيفة بأحياء “المهندسين” و”الفتيحاب” بأم درمان جراء القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع.

إلى ذلك، تحدث شهود في جزيرة توتي الواقعة عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق وسط الخرطوم، عن أن قوات الدعم منعت سكان الجزيرة من عبور الجسر الذي يربطها بوسط العاصمة الخرطوم، كما منعتهم من استخدام قوارب العبور إلى ضاحية بحري.

وأسفرت المعارك التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان الماضي عن مقتل أكثر من 1800 شخص، وفق مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها. إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان