قصة تشريد جديدة.. الاحتلال يجبر 5 عائلات مقدسية على هدم بيوتها (شاهد)

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 5 عائلات فلسطينية، على هدم بنايتين تحويان خمس وحدات سكنية في حي واد قدوم ببلدة سلوان المجاورة لأسوار القدس جنوبي المسجد الأقصى.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن العائلات شرعت في هدم البنايتين بأيديها بعد أن تلقت إخطارًا من الاحتلال بالهدم، لتجنّب دفع غرامة مالية باهظة قدرها 200 ألف شيكل (نحو 53548 دولارًا) مقابل هدم سلطات الاحتلال للبنايتين.

وقامت العائلات أمس بإفراغ البيوت من محتوياتها تمهيدًا لعملية الهدم، على الرغم من محاولاتها المستمرة ومناشدتها عدم الهدم وتشريدها.

وأكد عاصم برقان مالك أحد البيوت في المبنى، أن العمارتين يسكنهما نحو 30 شخصًا، وأن إحداهما مكونة من شقتين وأخرى من 3 شقق.

5 عائلات في العراء

وقال إن العائلات الخمس الآن أصبحت في العراء أمام منازلها المهدمة، وإنهم سعوا منذ 28 عامًا للحصول على ترخيص، مشيرًا إلى الحصول على ترخيص للطابق الأول في إحدى البنايتين.

وأكد أن قوات الاحتلال تنتظر هدم هذه المنازل من أجل فرض سيطرتها على قطعة الأرض التي تملكها العائلات المقدسية الخمس.

قصة تشريد جديدة

وفي حي وادي الجوز، هدمت آليات الاحتلال المنزل الرابع والأخير لعائلة طوطح المقدسية، حيث دكّت في مارس/ آذار الماضي 3 منازل للعائلة ليتكرر المشهد بقصة تشريد جديدة.

منزل جميلة طوطح مبني منذ 24 عامًا على مساحة 120 مترا، وقد عبرت عن حزنها لهدمه قائلة “لا كلمات بتوصف الوجع والجرح وحرقة القلب لما شفت داري تنزل حجارتها قدام عيوني. هاي عشتها وكبرت وترملت فيها. هاي الدار فيها الأفراح والأحزان وفيها الجمعات للعيلة. البلدية تريد هدم كل المنازل لتضع مكانها (أرجوحة وشجرة)!”.

استهداف المقدسيين

وتستهدف بلدية الاحتلال منازل المقدسيين ومنشآتهم، ولا تسمح لهم بالبناء في الأحياء العربية أو التوسعة، بدعوى عدم حصولهم على تراخيص بناء.

وتُعدّ سِلوان البلدة الأكثر التصاقًا بسور القدس التاريخي والحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، ويعيش في سلوان 59 ألف مقدسي إضافة إلى 2800 مستوطن زُرعوا بقوة الاحتلال في 78 بؤرة استيطانية بالبلدة.

ويحيط خطر التهجير القسري بنحو 7500 شخص يعيشون في 6 أحياء بسلوان، وهؤلاء مهددون بهدم منازلهم بحجة البناء دون ترخيص أو بإخلائها وطردهم لصالح الجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية.

يذكر أن نحو 22 ألف منزل فلسطيني قد أُبلغت بالهدم في المنطقة “ج”، ويضاف إليها 20 ألف منزل آخر في القدس مهددة بحجة “البناء من دون ترخيص”.

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، إن السلطات الإسرائيلية تحد من رخص البناء الممنوحة للفلسطينيين في القدس الشرقية في الوقت الذي تصعّد فيه من عمليات البناء الاستيطاني الإسرائيلي في المدينة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير حديث، إن السلطات الإسرائيلية هدمت، منذ بداية العام وحتى مطلع مايو/ أيار الجاري، 80 منزلًا في القدس الشرقية بدعوى البناء غير المرخص.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان