مذيع الجزيرة مباشر يفاجئ مسؤولا بالدعم السريع برغبته إجراء حوار مع حميدتي.. بماذا رد عليه؟ (فيديو)

فاجأ مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه، المتحدث باسم قوات الدعم السريع يوسف عزت، برغبته في إجراء مقابلة مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لكن الأخير أجاب ساخرًا بأن “ذلك لا يمكن أبدًا”.
وقال طه، خلال لقاء عبر الجزيرة مباشر مع عزت، ردًّا على دعوة الأخير جميع وسائل الإعلام بالقدوم إلى الخرطوم لنقل الصورة بشكل أفضل “إذا ضمنت لنا إجراء لقاء مع حميدتي وجهًا لوجه من الممكن أن نفكر في القدوم”.
على الجانب الآخر، ابتسم عزت ووصفها بـ”المساومة الصعبة جدًّا”، وقال “لقاء الفريق حميدتي مرتبط بعوامل أخرى. لقاؤه وجهًا لوجه في ظل الظروف الراهنة، وهو يقود قواته وفي مناطق يتحرك بدون قوة، لا يمكن أبدًا”.
وتابع “لا يمكن ذلك أبدًا، لا من ناحية أمنية ولا من ناحية هذه المرحلة أن يلتقي قناة فضائية في قلب الخرطوم ليتحدث معها، هذه مسألة تخضع لتقديرات أمنية كثيرة”.
وكان آخر ظهور لحميدتي بفيديو في 23 أبريل/نيسان الماضي، وهو الظهور الأخير له منذ اندلاع الاشتباكات مع الجيش السوداني، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن مقتل حميدتي جراء إصابته في اشتباكات مع الجيش، ولم يتم التأكد من تلك الأنباء التي دائمًا ما تنفيها قوات الدعم السريع.
وانتقد عزت تناول الإعلام العربي ما يحدث في الخرطوم، وطالبه أن يثبت أنه إعلام يمكن أن ينقل “صورة حقيقية لدولة عربية تتعرض لصراع عنيف”، مشيرًا إلى أنه يجب “عدم التخاذل وأخذ رؤية طرف واحد والدعاية على أنها حرب، والقيام ببروغاندا على أساس أنها حقائق”.
وأكد “الخرطوم فيها حياة، شرق النيل بالكامل ليس فيها أي شيء عدا قصف الطيران مرة وأخرى في أم درمان، أنا كنت في الخرطوم وأعرف أن مسألة ارتكازات الدعم السريع مسألة طبيعية وأمنية، لكن لا يوجد فيها أي شيء مما يقال، ويمكن أن تتحقق من ذلك بنفسك”.
وأضاف “أنا لا أدري كيف يُثبت الدعم السريع العكس، لأن الإعلام يُروّج لنفس الكلام والجميع يُصدرون رواية من طرف واحد، ولا يريدون كشف الحقيقية. الآن هناك لجنة ستذهب وتتحقق، والإعلام متاح لأي وسيلة إعلامية تريد الذهاب إلى الخرطوم للتأكد ونقل الصورة الحقيقية مرحَّب بهم”.
وتشهد ولايات عدة في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة حميدتي، بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للآخر.