السودان.. اشتباكات في الخرطوم قبل بدء وقف إطلاق النار واستمرار الحرائق وعمليات النهب بسوق أم درمان (فيديو)

تجددت، مساء الجمعة، الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قبل ساعات من دخول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ لمدة 24 ساعة.
وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة اندلعت في مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالسودان.. غضب بعد تخريب مقتنيات المتحف القومي و”الدعم السريع” تنفي مسؤوليتها (فيديو)
الجيش نفى سقوط المدينة.. المؤتمر السوداني: عشرات القتلى المدنيين في “كُتُم” بشمال دارفور
مندوب السودان لدى الأمم المتحدة: دور فولكر بيرتس انتهى بالنسبة لحكومة الخرطوم (فيديو)
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي آثار الدمار جراء عمليات النهب والحرائق لسوق أم درمان في ظل استمرار الاقتتال بين طرفي الصراع، وتحدث سكان عن قصف مدفعي واشتباكات.
وأوضح الشهود أن الاشتباكات تجددت أيضًا في مدينة بحري شمال الخرطوم، مع تصاعد لألسنة اللهب والدخان في سماء المدينة.
وفي شرق الخرطوم، أفاد سكان عن قصف جوي من الطيران التابع للجيش، وسماع أصوات رشاشات ثقيلة مضادة للطيران.
وشهدت منطقة شرق النيل (شرق العاصمة) دوي أصوات مدافع وأسلحة ثقيلة، مع تحليق للطيران العسكري، وفق شهود عيان.
كما أفاد شهود عيان بسماع “أصوات اشتباكات قرب مصنع اليرموك” للصناعات الدفاعية التي كانت قوات الدعم السريع أعلنت، الأربعاء الماضي، سيطرتها عليه.
ويشهد محيط المجمّع منذ الأربعاء اشتباكات، رافقها اندلاع حريق جراء انفجار أحد صهاريج تخزين النفط في منشأة الشجرة للنفط والغاز المجاورة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السعودية والولايات المتحدة (ترعيان محادثات مباشرة بين ممثلين عن طرفي الصراع في مدينة جدة منذ مايو/أيار الماضي) اتفاق الجيش السوداني والدعم السريع على وقف لإطلاق النار في أنحاء البلاد كافة لمدة 24 ساعة يبدأ، غدًا السبت، وفق بيان نقلته وزارة الخارجية السعودية.
#بيان | تعلن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان لمدة ٢٤ ساعة اعتباراً من الساعة السادسة من صباح يوم ١٠ يونيو ٢٠٢٣م بتوقيت الخرطوم pic.twitter.com/nsTmsyfL3R
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) June 9, 2023
ومنذ 15 أبريل/نيسان تشهد الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء في إحدى أفقر دول العالم.
الوضع الصحي قابل للانهيار
وأودى النزاع بحياة أكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة، تسبّب النزاع بنزوح حوالي مليوني شخص بينهم أكثر من 476 ألفًا إلى دول الجوار.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان، خصوصًا في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) حيث المعارك على أشدها.
وحذّر رئيس بعثة الصليب الأحمر المنتهية ولايته ألفونسو فردو بيريز من أن الوضع الصحي “قابل للانهيار في أي وقت” على رغم الجهود المبذولة.
وأضاف “في الخرطوم، تقديرنا أن 20% من المنشآت الصحية لا تزال تعمل. تواجه نقصًا حادًا في المياه، الكهرباء، الغذاء، والمواد الطبية الأساسية بدأت تنفد”.
الى اليوم، نزح أكثر من 1.4 مليون شخص داخليًا بسبب العنف في #السودان.
لقد تركوا كل شيء وراءهم بحثًا عن الأمان.
اقرأ التقرير الكامل هنا: https://t.co/giuPrl9e5S pic.twitter.com/5GTRSZ9te3
— المنظمة الدولية للهجرة (@IOM_Arabic) June 7, 2023
وأشار إلى أن الوضع الصحي “حرج أيضًا في العديد من مناطق دارفور” الإقليم الذي شهد نزاعًا داميًا على مدى عقدين.
ووفق ما تؤكد مصادر طبية، باتت 3 أرباع المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة، ويخشى أن تتفاقم الأزمة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدد بانتشار الملاريا من جديد وانعدام الأمن الغذائي وسوء تغذية الأطفال.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 25 مليونًا من أصل 45 مليون نسمة عدد سكان في البلاد يحتاجون إلى مساعدات.