المياه تغمر مساحات شاسعة في خيرسون.. ونيويورك تايمز: أقمار استطلاع رصدت انفجارا بسد كاخوفكا قبل انهياره (فيديو)

نقلت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الجمعة، عن مسؤول أمريكي قوله إن أقمار استطلاع أمريكية رصدت انفجارًا في سد “كاخوفكا” جنوبي أوكرانيا قبل انهياره مباشرة وإطلاق كميات ضخمة من المياه إلى المناطق المحيطة، الثلاثاء الماضي.

وأوضح المسؤول للصحيفة أن الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار للأشعة تحت الحمراء رصدت بصمة حرارية تتوافق مع انفجار كبير.

وذكر المسؤول أن محللي المخابرات الأمريكية يشتبهون في أن روسيا هي المسؤولة عن تدمير السد، إلا أن أجهزة المخابرات ليس لديها دليل قوي بشأن من يقف وراءه؟

ولقي 8 أشخاص حتفهم حتى الآن في الأجزاء التي تحتلها روسيا في منطقة “خيرسون” الأوكرانية عقب تدمير السد الثلاثاء الماضي، حسبما أفادت الإدارة الروسية.

وغمرت الفيضانات 48 بلدة بما في ذلك 14 بلدة في المناطق الواقعة تحت الإدارة الروسية في المدينة بعد أن تدفقت كميات هائلة من المياه من خزان “كاخوفكا” ما أحدث فيضانات اجتاحت العديد من البلدات في المنطقة.

وقال فلاديمير سالدو الحاكم الإقليمي المعيّن من قبل روسيا على تلغرام: “لسوء الحظ، هناك ضحايا تعذر تجنب سقوطهم في كارثة بمثل هذا الحجم”.

وأضاف “من الممكن ألا ينحسر الفيضان إلا بعد 10 أيام كما أن المياه غمرت 22273 منزلًا إجمالًا في 17 بلدة وقرية في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا بخيرسون”.

وقوع انفجار

وفي وقت سابق اليوم، أعلن معهد الزلازل النروجي (نورسار) أنه رصد “انفجارًا” في منطقة سد “كاخوفكا” الأوكراني لحظة تدميره، على ما أفاد مسؤولون فيه.

وهذا الإعلان الذي لا يحدد سبب الانفجار، يعزز فرضية أن سد “كاخوفكا” لتوليد الطاقة الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية، لم ينفجر نتيجة الأضرار التي لحقت به خلال أشهر من القصف العنيف.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن بن داندو المسؤول في معهد “نورسار” قوله “نحن متأكدون من وقوع انفجار”.

وبحسب هذا المرصد المستقل، حصل الانفجار عند الساعة 02.54 صباحًا بالتوقيت المحلي، في موقع تتوافق إحداثياته مع إحداثيات سد “كاخوفكا” على نهر دنيبرو، وبلغت قوته ما بين “بين 1 و2” على ما أضاف “معهد نورسار” الذي لم يحسب بعد ما يعادله من مادة “تي إن تي” المتفجرة.

كما رصدته محطة قياس “بوكوفينا” في رومانيا على مسافة نحو 620 كيلومترًا من مكان حدوثه.

صورة بالأقمار الصناعية لسد نوفا كاخوفكا (رويترز)

روسيا مسؤولة عن تفجير السد

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل إنّ “المؤشرات كلّها تدل على ما يبدو” إلى أنّ روسيا كانت وراء تدمير سد “كاخوفكا” الذي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن استهدافه.

وأضاف للتلفزيون الإسباني العام “السد لم يُقصف. دُمّر بالمتفجّرات التي نُصبت في المناطق التي توجد فيها توربينات. هذه المنطقة تحت السيطرة الروسية”.

وتابع بوريل “لم أكن في المكان لمعرفة من فعل ذلك؟ ولكن المؤشرات كلها تدل على أنّه إذا حدث الأمر في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية، فمن الصعب أن تكون جهة أخرى” مسؤولة عنه.

وأوضح “في كل الأحوال، فإنّ العواقب بالنسبة لأوكرانيا رهيبة، من جميع وجهات النظر: من وجهة نظر إنسانية بالنسبة إلى النازحين، ومن وجهة نظر بيئية لأنّ تدمير (السد) سيؤدي إلى كارثة بيئية”.

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوربي جوزيف بوريل (غيتي)

قصف متبادل

وأمس الخميس، تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف عمّال إغاثة وأشخاص تم إجلاؤهم من خيرسون في حين أعلنت موسكو أن قواتها صدّت هجومًا أوكرانيا في محور آخر من خط الجبهة.

وتُسابق طواقم الإغاثة الوقت لإنقاذ أشخاص محاصرين في منطقة غمرتها مياه نهر دينبر التي أجبرت الآلاف على النزوح.

وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي المنطقة، وبعيد الزيارة، أفادت كييف بضربة روسية استهدفت وسط خيرسون وأسفرت عن 9 جرحى بينهم شرطي وموظفان في جهاز الطوارئ.

كما أعلنت السلطات التي أرسلتها موسكو إلى الضفة الأخرى لنهر دنيبر التي تسيطر عليها القوات الروسية، مقتل شخصين ممن تم إجلاؤهم في قصف أوكراني.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان