عودة سوريا للجامعة العربية.. وزير الخارجية الأمريكي يعلق مجددا ونظيره السعودي يوضح موقف بلاده (فيديو)

أكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، أن موقف الولايات المتحدة من نظام الأسد ما يزال ثابتًا، وأن عودة سوريا للجامعة العربية غير مستحقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي فيصل فرحان، عُقد عقب انتهاء اجتماع دول التحالف ضد تنظيم الدولة في الرياض أمس الخميس.
وقال بلينكن “لا نعتقد أن سوريا استحقت العودة إلى جامعة الدول العربية، ولن نطبّع في الوقت الحاضر مع الأسد ونظامه لأنه لم يحقق ما طلب منه”.
وأضاف مستدركًا “لكن في الوقت نفسه لدينا أهداف واحدة فيما نريد تحقيقه، وما سمعناه من وزير الخارجية هو نيّة استخدام التواصل المباشر كطريقة لتحقيق التقدم في مختلف المسارات، لذلك نأمل أن يحقق نتائج وأن تكون سوريا ملتزمة مع قرارات مجلس الأمن”.
وتابع “نريد أن نوسع مجالاً لوصول المساعدات الإنسانية، ونريد أيضًا شروطًا وظروفًا مناسبة لعودة اللاجئين وللتصدي للمسائل المختلفة”.
وأشار إلى أن موقف الولايات المتحدة “متشائم” من حيث إمكانية إنجاح هذه الأهداف، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أمريكا تقف بجانب شركائها حول هذا الملف.
وزير الخارجية السعودي: بقاء الوضع على ما هو عليه في #سوريا لم يكن مفيدا وكان لا بد من الحوار مع #دمشق pic.twitter.com/QYiqeTfIgd
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 8, 2023
“حوار مع دمشق”
من جانبه أوضح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، موقف المملكة من هذا الملف، وقال “من المهم أن نفهم السياق، والسياق هو أن بقاء الوضع علي ما هو عليه لم يكن مفيدًا وبشكل خاص علي الشعب السوري”.
وأضاف “المسار الوحيد لحل الأزمات والتعامل مع التحديات الإنسانية، هو إيجاد طريق للتعامل مع المسائل الأساسية سياسيًا، لنعرف كيف يمكن أن يكون إعادة اللاجئين والمصالحة السياسية وغيرها”، مشيرًا إلى أن كل ذلك يتطلب “حوارًا مع دمشق”.
كما أشار إلى البيان الذي صدر بعد اجتماع بعض وزراء الخارجية العرب في عمّان قبل عوة سوريا إلى الجامعة العربية، وأكد “هناك التزام في جميع هذه النواحي للعمل معًا من أجل أن نكون في مستوي تطلعات بلدان المنطقة والشعب السوري”.
وأوضح “في النهاية علينا أن نفكر في المسألة الإنسانية والشعب السوري، وفي الطريقة التي يمكن الخروج بها من هذه الأزمة، وأن الجهود التي كانت موجودة طوال سنوات لم تؤدِ إلى نتيجة والوضع صعب، وخاصة في المجال الاقتصادي، ومن الصعب تحمل عبء مليونين من اللاجئين في عدد من البلدان”.
وأضاف “نعتقد أن هذا المسار يمكنه أن يؤدي إلى نتائج إيجابية، ونحن نعمل مع كثب مع الولايات المتحدة وغيرها لكي نحقق متطلبات المجتمع الدولي والشعب السوري على ضوء قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.