بعيدا عن أعين الإعلام.. تشييع جثمان الشاب نائل بعد 4 ليال من الصدامات في فرنسا

أقيمت اليوم السبت، جنازة الشاب نائل الذي قتل برصاص شرطي فرنسي، بعد تواصل أعمال الشغب لليلة الرابعة على التوالي مع أعمال نهب ومواجهات في أرجاء فرنسا تخللها توقيف أكثر من 1000 شخص.
وأصيب الفتى الذي لم يتجاوز عمره السابعة عشرة، برصاصة قاتلة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف تهمة القتل العمد.
وكتب محامو عائلة الفتى “يوم السبت الأول من يوليو/ تموز، سيكون لعائلة نائل يوم صلاة”، داعين وسائل الإعلام إلى عدم حضور المراسم “احترامًا لخصوصية العائلات الثكلى”.
وأثار مقتل نائل المنحدر من أصل جزائري، الجدل من جديد بشأن عنف الشرطة والعنصرية في فرنسا حيث قُتل 13 شخصًا عام 2022 بعد رفضهم الامتثال لأوامر الشرطة.
ضواحي #فرنسا 🇫🇷 تشتعل وغضب لا يهدأ.. والدة الفتى #نائل تتهم قاتل ابنها بالعنصرية والشرطي يعتذر pic.twitter.com/LbVmm0XVTh
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 1, 2023
ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي ودركي مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل الشاب في إحدى ضواحي باريس الثلاثاء. وتواصلت أعمال الشغب المرتبطة بهذه الحادثة في الكثير من الأحياء الشعبية في البلاد البارحة مع تراجع حدتها بحسب وزارة الداخلية.
وعرفت مرسيليا ثانية المدن الكبرى بالبلاد، ليلة مضطربة؛ مما دفع وزير الداخلية جيرارلد دارماران إلى إرسال تعزيزات إليها. وكانت الشرطة قد أعلنت توقيف 88 شخصًا فيها من مجموعات من الشباب غالبا ما يكونون مقنعين و”يتحركون بسرعة”.
وزارة الداخلية الفرنسية: توقيف 1311 شخصا بعد ليلة رابعة من أعمال الشغب في #فرنسا#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/gb3gHnxcbn
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 1, 2023
وفي مدينتي ليون وغرونوبل في وسط البلاد الشرقي، جرت مواجهات حتى ساعة متأخرة من الليل بين جماعات من الشباب الملثمين في غالب الأحيان يتنقلون مهرولين أو على دراجات ويطلقون المقذوفات باتجاه عناصر الشرطة الذين كانوا يردون بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ولم تسلم منطقة باريس من أعمال الشغب، وقد قررت ثلاث مدن قريبة من العاصمة الفرنسية فرض حظر التجول على غرار مدن أخرى في المناطق الداخلية.