وزير المهجرين اللبناني: سوريا مستعدة لعودة 180 ألف لاجئ كمرحلة أولى

قال عصام شرف الدين -وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية- إن دمشق مستعدة لاستقبال 180 ألف من اللاجئين السوريين في بلاده كمرحلة أولى، تليها دفعات من 15 ألف لاجئ شهريا.
وأكد شرف الدين في تصريحات لوكالة (سبوتنيك) الروسية أن دمشق قدمت تسهيلات أكثر مما طلبت وزارة المهجّرين اللبنانية بما يخص عودة اللاجئين السوريين، وأوضح أن “التوجه لدى الحكومة السورية هو الالتزام بتنفيذ كل نقاط التفاهم المتفق عليها في العام السابق، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة”.
ولفت إلى أن “سوريا تجهّز كل الخطوات العملية لعودة النازحين، وحُدِّدت الدفعة الأولى بـ180 ألفًا بسبب وجود مراكز إيواء جاهزة ومجهّزة لاستقبال هذا العدد بشكل مباشر، بالإضافة لبعض القرى التي سلمت بيوتها من الخراب، مع تأمين البنى التحتية فيها بشكل أساسي”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أكثر من 1.8 مليون، نحو 880 ألفًا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.
وتصاعد الحديث مؤخرًا عن عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، إذ بات الملف مطروحًا كأولوية خلال النقاشات واللقاءات التي جرت بين سياسيين سوريين وآخرين عرب، لا سيّما في القمة العربية التي عُقدت بمدينة جدة السعودية، في مايو/أيار الماضي، بمشاركة هي الأولى من نوعها لرئيس النظام السوري بشار الأسد منذ أكثر من 12 عامًا.
وأوضح الوزير اللبناني أن “الحكومة السورية قدمت وعودا بالنظر في كل أوضاع النازحين وإعادة التوظيف للراغبين، وإمكانية إعطاء عفو رئاسي يشمل جميع المواطنين، حتى من حمل السلاح منهم، وذلك ليشمل كل الفئات النازحة حتى جهات المعارضة السورية الراغبة بالعودة، أما بالنسبة لمن لا يرغب بالعودة من اللاجئين السياسيين، فعليه أن يقدم طلب لجوء سياسي إلى بلد ثالث من خلال مفوضية اللاجئين”.
وتشير التقارير الحقوقية إلى عدم اعتبار سوريا بلدا آمنا لعودة اللاجئين السوريين، إذ تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن “النظام ما زال يمارس جرائم ضد الإنسانية، ولم يقدم أي بادرة حسن نية، وما زال يعتقل قرابة 136 ألف مواطن سوري، بينهم 8400 امرأة”.