“الجوع قتلنا”.. الجزيرة مباشر تنقل صرخات نازحين في مخيم عشوائي بريف حلب (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، معاناة النازحين السوريين في مخيم “يازي باغ” العشوائي بريف حلب جراء ارتفاع درجات الحرارة وشح المياه.

وقال نازح إن سكان المخيم يعانون في فصل الشتاء من البرد وتسرب مياه الأمطار إلى داخل خيامهم، وفي فصل الصيف من الحرارة الشديدة والحارقة التي تحوّل الخيمة إلى “فرن ملتهب”، خصوصًا وأن المخيم أعلى جبل.

واشتكى النازحون من الغلاء، قائلين إن ارتفاع الأسعار شمل الخبز والخضروات والمياه، وإنهم لم يعودوا قادرين على توفير أي من شروط الحياة.

وقالت عجوز نازحة إن الجوع يفتك بهم وحرارة الصيف في خيام غير صالحة للعيش.

وابتكر سكان المخيم طريقة تحمي خيامهم من الرياح العاتية في فصل الشتاء والبرد ومن حرارة الصيف، إذ يصنعون طوبًا بخلط التبن بالماء وتركه مُعرَّضًا للشمس حتى يجف، ويُشيّدون به سقفًا يحتمون به.

وقال نازح إنها طريقة قديمة للبناء في القرى، إذ يحمي هذا النوع من الطوب من الحرارة في الصيف والبرد في الشتاء، وأفاد بأن صُنع هذا النوع البسيط من الصوب يكلف النازحين ولا يتمكن جميعهم من صنعه.

واشتكى نازح آخر في حديث مع الجزيرة مباشر من شدة الحرارة في المخيم الجبلي بسبب انعدام الكهرباء والطاقة الشمسية لتشغيل المراوح والمبردات.

وقال إن بعض سكان المخيم يتكبدون عناء شراء بطاريات وألواح شمسية، بينما ينتظر أغلبيتهم مساعدات الجمعيات والمنظمات الإغاثية، كما يحتاج النازحون إلى تغيير خيامهم التي مرّ عليها 5 سنوات.

واشتكى نازح من أن سكان المخيم يعانون نقص الخبز، إذ لم يعد بإمكان الجميع شراء الكمية التي تسد رمق العائلة بسبب ارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن كل ما يحتاجون إليه في المخيم بسيط، إذ طالبوا بتغيير خيامهم وتوفير ألواح الطاقة الشمسية لهم ثم تشييد مستوصف قريب من المخيم الجبلي، إذ يبعد أقرب واحد منهم بكيلومترات طويلة لا يتمكنون من قطعها في الشتاء.

وقررت الأمم المتحدة، في منتصف يونيو/حزيران الماضي، خفض المساعدات الغذائية للسوريين بنحو النصف، على أن تقدّم المساعدات لنحو 2.5 مليون شخص من نحو 5.5 ملايين يعتمدون على مساعدات المنظمة لتغطية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، كما سيتم توزيع السلة الغذائية ذاتها ولكن على مدار شهرين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان