بن غفير يرد على بايدن: إسرائيل لم تعد جزءا من أمريكا

انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مقابلة مع شبكة (سي إن إن)، قائلًا إن على بايدن أن يدرك أن إسرائيل ليست جزءًا من الولايات المتحدة.
وقال بن غفير في لقاء على القناة (14) العبرية “إذا كان بايدن يعتقد أن توزيع الأسلحة على المستوطنين تطرّف، فأنا أدعوه إلى زيارة القدس والخليل، ليرى أن التطرّف الذي يتحدث عنه دافعه حب إسرائيل”.
وكان بايدن قد انتقد -في تصريحاته- الحكومة الإسرائيلية، ووصفها بأنها أكثر الحكومات تطرفًا حتى الآن، ليرد عليه بن غفير محتدًّا بأن “إسرائيل لم تعد جزءًا من أمريكا”.
وأمس الأحد، كشفت القناة (12) الإسرائيلية عن تعليمات جديدة أصدرها بن غفير وشرطة الاحتلال، تمنع مصادرة الأسلحة والتحقيق مع مطلقي النار على فلسطينيين بمجرد الاشتباه في وقوع عمليات.
وذكرت القناة العبرية أن التعليمات الجديدة تهدف إلى “تشجيع المستوطنين على حيازة السلاح”، موضحة أنه “قبل هذه التعليمات كان مطلقو النار على منفذي العمليات يضطرون إلى تسليم أسلحتهم وأحيانًا لفترة زمنية طويلة، وفي بعض الحالات يجري التحقيق معهم تحت طائلة التحذير”.

وقال بايدن لـ(سي إن إن)، أمس الأحد، إن بلاده لا تزال تؤمن بأن حل الدولتين هو الطريق الصحيح لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وانتقد الرئيس الأمريكي خلال المقابلة، آراء وزراء في الحكومة الإسرائيلية بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، معتبرًا أنهم جزء من المشكلة، وخص بالذكر بن غفير ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ورفض بايدن الإجابة عن سؤال “متى سيُقدم دعوة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض؟”، مكتفيًا بالقول إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزوره قريبًا.

وفي مارس/ آذار الماضي، قال بن غفير “إن إسرائيل دولة مستقلة، وليست محمية أمريكية”، وإنها “دولة تشكل أهمية كبرى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وجاء تصريحات بين غفير آنذاك للإذاعة الإسرائيلية العامة، ردًّا على انتقادات بايدن للحكومة الإسرائيلية التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، بسبب ما أثارته من شقاق في المجتمع بعد خططها بإدخال تعديلات قضائية.
وجاء ذلك بعد ساعات من تصريحات لبايدن، أعرب فيها عن قلقه مما تشهده إسرائيل من انقسام، وقال “أنا مثل الكثيرين، من أكبر داعمي إسرائيل، أشعر بقلق عميق، فلا يمكن لإسرائيل الاستمرار في هذا الطريق”.

وأقرّت إسرائيل في الآونة الأخيرة خططًا لبناء أكثر من 5 آلاف و700 وحدة استيطانية إضافية في الضفة الغربية المحتلة، مما يرفع إجمالي تلك الوحدات في 2023 إلى رقم قياسي يتجاوز 13 ألفا.
وأثار إعلان التوسيع الأخير انتقادات من دول ومنظمات دولية، بينها الأمم المتحدة. ويؤكد المجتمع الدولي أن الاستيطان غير قانوني ويطالب دون جدوى بوقفه، محذرًا من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين (دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية).