عدوان جنین.. الكشف عن حملة اعتقالات كبرى ومطالبات بتدخل الصليب الأحمر لعلاج أسرى المخيّم

أفادت ھیئة شؤون الأسرى والمحررین (وهي ھیئة فلسطينية رسمية) في تقریرھا الصادر الیوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائیلي شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف شبان مخیم جنین بعد الاقتحام الأخیر.

وقالت محامیة الھیئة شیرین العراقي بعد زیارة سجن “مجدو”، أن ھناك اكتظاظًا عاليًا في أقسام السجن، حیث اعتُقل عدد كبیر من الشبان (ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه بلغ 130 مواطنًا)، وحُوّل عدد منھم إلى الاعتقال الإداري، وبعضهم مصابون، مما أدى إلى ازدیاد عدد الأسرى بشكل غیر طبیعي، وبناء على ذلك تم فتح قسم إضافي مخصص لأسرى المخیم.

وقال ممثل أسرى السجن جاسر أبو سریس “شھدنا فترة صعبة مع اجتیاح مخیم جنین من حملة اعتقالات كبیرة والأعداد في ازدیاد یومًا بعد یوم، والقسم خال من أي مقومات حیاتیة، ویجب أن یتم تجھیزه من ناحیة الكانتین والطعام، والمستلزمات الأساسیة لیستطیع الأسرى العیش بكرامة”.

علاج الأسرى الجرحى

من جانبه طالب عبد القادر الخطيب وكيل الهيئة، اليوم الثلاثاء، المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية وعلى وجه الخصوص اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونها، للتدخل في علاج الأسرى الجرحى، الذين اعتقلوا مؤخرًا خلال اجتياح مخيم جنين.

وحمّل الخطيب حكومة الاحتلال وأدواتها المسؤولية الكاملة عن حياة كافة المعتقلين والمصابين منهم على وجه الخصوص، وتحديدًا في ظل الممارسات غير الأخلاقية وغير الإنسانية التي تسير في نهج متصاعد من قبل جنود الاحتلال خلال تنفيذهم للمداهمات والاعتقالات.

وحذّر الخطيب من التفرّد بالأسرى الجرحى والمصابين، وتركهم فريسة لأهواء المتطوعين لممارسة الأعمال الطبيّة والتمريضية في جيش الاحتلال وإدارة السجون، مؤكدًا أن كافة الجرحى بحاجة إلى تدخّلات طبية وعلاج حقيقي في مراكز صحية ومستشفيات متخصصة.

وكان جيش الاحتلال قد باشر الأسبوع الماضي أوسع عملية له منذ سنوات عدة في جنين ومخيّمها شمالي الضفة الغربية، مستخدمًا مئات الجنود وجرافات عسكرية وموجهًا ضربات بمسيّرات؛ مما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًّا بينهم 5 أطفال وإصابة أكثر من 140 بينهم 30 بحالة حرجة، فضلًا عن اعتقال العشرات.