مقدسي يروي كيف أُجبر على هدم محلّيه.. ومسؤول بملف الاستيطان: جرّافات الاحتلال أقوى من قرارات مجلس الأمن (فيديو)

قال المقدسي محمد الجولاني إن بلدية الاحتلال أجبرته على هدم محلَّين تجاريين في ضاحية المعلمين ببيت حنينا، بحجة البناء دون ترخيص، بعد إخطاره بهدمها، مهددة إياه بدفع غرامات باهظة إذا تولّت هي هدمهما.
وأشار لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الاثنين، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تلقي بالًا للاعتراضات القانونية، لافتًا إلى أنها تقدم الكثير من الحجج غير المقنعة.
وأوضح أنه فوجِئ قبل 5 أشهر برسالة من بلدية القدس بأن المبنى الذي يملكه قد بُني بدون تريخص، وعليه فإنه مخالف ويجب هدمه.
وقال إن قوات الاحتلال وضعته بين خيارين “كلاهما مُرّ، إما أن تهدم منزلك بنفسك وإما أن يهدموه هم ويكتبوا عليك غرامة بمبالغ باهظة قد تصل إلى 30 ألف دولار أمريكي”.
وأشار إلى أن وضع أهل القدس معقّد فيما يتعلق بالبناء، حيث ترفض قوات الاحتلال منح التراخيص لأبناء المدينة، فيضطروا إلى البناء بدون ترخيص.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية قد قالت، يوم الأحد، إن جيش الاحتلال نفّذ 256 عملية هدم، استهدفت 303 منشآت فلسطينية خلال النصف الأول من عام 2023.
وأضافت في تقريرها نصف السنوي، أن 543 شخصًا تضرّروا من عمليات الهدم، بينهم 272 طفلًا.
وأشارت الهيئة إلى أن جيش الاحتلال أصدر خلال المدة نفسها 822 إخطارًا لهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص في ارتفاع ملحوظ وقياسي في عدد تلك الإخطارات، مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من العام الماضي والذي سبقه.
“جرّافات الاحتلال أقوى”
وفي حديثه لـ(المسائية)، قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن الفلسطيني يحاول اللجوء إلى كل الطرق لمنع الهدم، “ولكن للأسف حكومة الاحتلال ماضية في إجراءاتها”.
وأضاف أن “المحاكم الإسرائيلية جزء من حصار الفلسطينيين”، موضّحًا أن “المواطن الفلسطيني يطرق جميع الأبواب لمنع الهدم، إلا أن جرافات الاحتلال أقوى من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. هم يحاولون إفراغ القدس من سكانها”.