حاصروا قسم الشرطة.. مقتل شاب برصاص ضابط مصري يشعل غضب الأهالي والجيش يتدخل (فيديو)

شهدت مدينة سيدي براني في محافظة مرسى مطروح شمالي مصر، الأربعاء، غضبًا واحتجاجات واسعة من أهالي المدينة بعد مقتل شاب ثلاثيني على يد ضابط شرطة.

وحسب موقع “مدى مصر” المحلي، قتل ضابط شرطة المواطن حفيظ حويا عبد ربه (35 عامًا)، الشهير بفرحات المحفوظي، مساء الثلاثاء، بعدما أطلق عليه الضابط رصاصات عدة عقب مشادة كلامية بينهما رفض فيها المحفوظي الامتثال لأمر توقيف من الضابط أمام معرض سيارات يمتلكه المحفوظي.

وبعد الواقعة، حاصر أهالي المدينة وقبيلة المحفوظي قسم شرطة براني، وأشعلوا إطارات السيارات بالقرب منه، وقاموا برشق القسم بالحجارة، واعتدوا على عدد من أفراد الشرطة، كما قطعوا الطريق المؤدي للمدينة، وفقًا لمدى مصر.

وأشار الموقع ذاته، نقلًا عن مصدر من أسرة فرحات، أن مديرية الأمن أبلغتهم أن أمين شرطة توفي بعدما صدمته سيارة أحد الأهالي خلال الاشتباكات، وطالب شيوخ القبيلة بالاجتماع في قسم الشرطة رفقة عدد من القيادات العسكرية عقب الانتهاء من إجراءات الدفن، لتسوية الأزمة وديًا، فيما أكد شقيق فرحات أنه متمسك بالإجراءات القانونية.

كما أشار الموقع إلى إلقاء الشرطة القبض على 7 من أهالي المدينة، مما أدى لتفاقم الأزمة بين الأهالي والشرطة.

وبالرغم من عدم إصدار وزارة الداخلية أو القوات المسلحة أي بيانات حول الواقعة، إلا أن القوات المسلحة تدخلت لحفظ الأمن في المدينة، وتحفظت على الضابط مرتكب الحادثة في أحد مقرات الجيش في المدينة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة، عددًا من قيادات الجيش يسيرون رفقة أهالي المدينة، وهم في طريقهم إلى ما يبدو أنه المنزل الذي أقيم فيه عزاء المحفوظي.

 

وأثارت الواقعة ردود فعل واسعة على منصات التواصل في مصر، إذ أكد البعض ضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه النوعية من الأزمات، وأشاروا في تغريداتهم لوقائع حديثة ارتكبها رجال شرطة بحق مدنيين.

وقال رئيس المجلس المحلي لمطروح سابقًا سعيد الحفيان، في فيديو نشره عبر فيسبوك، إنه يجب التحقيق في الواقعة، وأن لا “تمر مرور الكرام”، ويرى الحفيان أنه رصد خلال الفترة الماضية سلوكًا “عدوانيًا” من قبل قطاع المباحث التابع لوزارة الداخلية تجاه المواطنين.

وقال الناشط الحقوقي نور خليل إن الضابط مرتكب الواقعة قام “بانتهاكات بحق أهالي المنطقة في الشهور الماضية، من بينها الاختفاء القسري، وهنالك 10 شكاوى من الأهالي ضده”، وطالب خليل بضرورة أن يحاسب الضابط على جريمته.

فيما أشار أسامة جاويش إلى حوادث مشابهة جرت في الفترة القليلة الماضية، وقال “ده موضوع مينفعش يعدي بدون توضيح ومحاكمة، خاصة واحنا لسه أول أمس مواطن في إسكندرية مات في قسم بعد القبض عليه بأيام، وقبلها بأسبوع ضابط جيش قرر يدوس أسرة بسيارته”.

وتأتي الواقعة بعد أيام قليلة من دهس ضابط طبيب في القوات المسلحة المصرية لأسرة كاملة عمدًا، مما أدى لوفاة الزوجة وإصابة زوجها وأبنائهم الثلاثة، كما أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، الأحد الماضي، وفاة المواطن محمود توفيق، داخل محبسه بعد 12 يومًا من اعتقاله.

المصدر : الجزيرة مباشر + مدى مصر + مواقع التواصل

إعلان