منظمة إسرائيلية: ارتفاع النشاط الاستيطاني بالضفة إلى مستوى قياسي في عهد نتنياهو

مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية
مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز ـ أرشيف)

كشف تقرير صدر عن جمعية (السلام الآن) الحقوقية الإسرائيلية، أمس الخميس، عن تصاعد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة خلال ولاية حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.

وأوضح التقرير الصادر عن الجمعية المختصة برصد الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية المعتمدة من حكومة الاحتلال سجّلت رقمًا قياسيًّا في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

وأفادت المنظمة في تقريرها بأن “الحكومة الإسرائيلية روّجت لـ12855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري”.

وأجرت المنظمة مقارنة مع أرقام الأعوام السابقة، وقالت إنه “تم مثلًا في عام 2012 الترويج لـ7325 وحدة استيطانية، وفي 2017 الترويج لـ6742 وحدة، وعام 2020 الترويج لـ12159 وحدة، وفي 2021 تم الترويج لـ3645 وحدة، أما في 2022 فقد تم الترويج لـ4427 وحدة استيطانية”.

وأشارت المنظمة إلى أن الترويج للوحدات الاستيطانية يعتبر المرحلة الأخيرة في مراحل المصادقة على مخططات البناء في إسرائيل، إذ تسوّق حكومة الاحتلال خلال هذه المرحلة الوحدات الاستيطانية التي تمت المصادقة على خططها بالفعل، وبدأت أعمال البناء لتنفيذها؛ علمًا بأن البناء الاستيطاني يتألف من 3 مراحل تخطيط، إيداع مخططات والمصادقة عليها ثم الترويج لها.

2023 أعلى أعوام خِطط الاستيطان

وأضاف التقرير أنه “منذ أن بدأت حركة (السلام الآن) عام 2012 تسجيل تقدم خطط الاستيطان بشكل منهجي عبر إجراءات التخطيط، تكشف أحدث البيانات أن عام 2023 برز أعلى عام مسجل من حيث الوحدات المعتمدة”.

وقالت الحركة اليسارية إن “القطاع الوحيد الذي شجعته إسرائيل بقوة في الأشهر الستة الماضية، هو المشروع الاستيطاني”، وحذرت من أن “هذا المشروع (الاستيطان) لا يدفع عجلة الاقتصاد الإسرائيلي، بل يضرّ بأمن إسرائيل ودبلوماسيتها ومجتمعها”.

انتقادات أمريكية وعالمية

وأقرّت إسرائيل في الآونة الأخيرة خططًا لبناء أكثر من 5 آلاف و700 وحدة استيطانية إضافية في الضفة الغربية المحتلة، مما يرفع إجمالي تلك الوحدات في 2023 إلى رقم قياسي يقارب نحو 13 ألفًا.

وهو ما انتقده الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مقابلة صحفية، إذ انتقد آراء وزراء في حكومة نتنياهو المتطرفة بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، معتبرًا أنهم جزء من المشكلة، وخص بالذكر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية المتطرف أيضًا بتسلئيل سموتريتش.

وأثار إعلان التوسيع الأخير انتقادات من دول ومنظمات دولية، بينها الأمم المتحدة. ويؤكد المجتمع الدولي أن الاستيطان غير قانوني ويطالب دون جدوى بوقفه، محذرًا من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين (دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية).

ورفض أهالي بلدة كوبر، شمال غربي رام الله، يوم الأربعاء الماضي، إقامة بؤرة استيطانية جديدة بالبلدة، وطرد الأهالي مستوطنين تسللوا إلى المنطقة ليلًا.

ولا يكتفي الاحتلال بإقامة مستوطنات جديدة، بل يقوم بالتوازي مع ذلك بالاستيلاء على منازل لفلسطينيين بالضفة، فقد قامت شرطة الاحتلال، يوم الثلاثاء الماضي، بطرد عائلة “صُب لبن” من منزلها في شرق القدس المحتلة، ليقيم فيه مستوطنون.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان