الجيش السوداني يعلن استئناف المفاوضات في جدة مع دخول الحرب شهرها الرابع

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان "يسار" وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" (الفرنسية)

عاد ممثلون للجيش السوداني إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، بينما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع، اليوم السبت.

وأفاد مصدر حكومي للجزيرة -طلب عدم الكشف عن هويته- بأن “وفد القوات المسلحة السودانية عاد إلى جدة لاستئناف المفاوضات مع الدعم السريع”.

ولم تعلق قوات الدعم السريع على استئناف مفاوضات جدة التي أعلن راعياها السعودي والأمريكي الشهر الماضي “تعليقها” الى أجل غير مسمى.

ويعكس إيفاد الجيش ممثلين إلى مفاوضات جدة، عودته إلى المشاركة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار، بعدما قاطع الأسبوع الماضي محادثات استضافتها أديس أبابا.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت اعتراضها على رئاسة الرئيس الكيني وليام روتو للجنة رباعية منبثقة من رابطة دول شرق إفريقيا (إيغاد)، متهمة نيروبي بالانحياز إلى قوات الدعم السريع.

وقبل تعليق مفاوضات جدة، أعرب الوسطاء الأمريكيون عن خيبة أملهم بسبب إحجام الطرفين عن العمل على هدنة حقيقية.

بدروه، رحب عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني بتصريحات نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي التي أكد فيها انفتاح القوات المسلحة على أية مبادرة جادة لوقف الحرب والمحافظة على السيادة الوطنية.

وقال الدقير في منشور له عبر صفحته على “فيسبوك” إن السودان يعيش أكثر حالاته هشاشة وأن استقرار البلاد ووحدتها لا يتحملان إطالة أمد الحرب.

الوضع الميداني

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش السوداني إنه نفّذ عمليات نوعية ناجحة لجيوب قوات الدعم السريع في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

وأفاد الجيش، في بيان نشره في صفحته على فيسبوك، بأن قوات العمل الخاص بسلاح المهندسين نفّذت عمليات نوعية ناجحة لتنظيف جيوب التمرد مما سمّاها مليشيا الدعم السريع.

وأوضح أن العمليات جرت في مناطق المهندسين والعودة وحمد النيل بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة اندلعت في شمالي وغربي مدينة أم درمان منذ الصباح.

بينما تحدث آخرون عن سماع دوي المدافع الثقيلة في مدينة بحري شمالي الخرطوم، مع تحليق مكثف للطيران العسكري وطائرات الاستطلاع في العاصمة.

ويتبادل الجيش السوداني والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 إبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروق خلال سلسلة هُدَن لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

وتخطت حصيلة الاشتباكات 3 آلاف قتيل غالبيتهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، حسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان