قتلى وجرحى بقصف مستشفى في أم درمان واتهام الدعم السريع باستهدافه بمسيّرات
أعلنت وزارة الصحة السودانية مقتل 4 مدنيين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة، بعد استهداف قوات الدعم السريع مستشفى السلاح الطبي في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وأضافت الوزارة في منشور لها على فيسبوك، السبت، أن القصف الذي استهدف قسم الطوارئ بالمستشفى وتم عبر مسيّرات تابعة للدعم السريع، أصاب 4 آخرين، مما دعا إلى تدخّل عاجل لإجراء عمليات جراحية.
وأدانت وزارة الصحة “استهداف المنشات الصحية والمستشفيات الذي يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية وصون حرمة المستشفيات والكوادر الطبية”، وفق البيان.
من جهته، أكد الجيش السوداني “مقتل 5 مرضى وإصابة 22 معظمهم من المدنيين” جراء استهداف الدعم السريع مستشفى السلاح الطبي “بالطائرات المسيّرة مرات متتالية”.
وقال في بيان عبر فيسبوك “مواصلة لنهجها في انتهاك القانون الدولي الإنساني وجميع أعراف الحرب، استهدفت المليشيا المتمردة بطائرة مسيّرة اليوم مجمع الطوارئ والإصابات بمستشفى السلاح الطبي بأم درمان”.
الدعم السريع ترد على “رايتس ووتش”
من ناحية أخرى، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات الواردة في تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” بشأن أحداث منطقة مستري بولاية غرب دارفور، وأعربت عن التزامها بالتعاون مع أي لجنة تحقيق عادلة من جهات محايدة.
وقالت في بيان “ما حدث في منطقة مستري بولاية غرب دارفور صراع قبلي بحت قديم متجدد، ولم تكن قوات الدعم السريع طرفًا فيه”.
بيان حول المزاعم التي وردت في تقرير منظمة @hrw_ar
تنفي قوات الدعم السريع المزاعم التي وردت في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بتاريخ 11يوليو 2023 بشأن أحداث منطقة مستري بولاية غرب دارفور.
وتوكد قوات الدعم السريع انها تتعامل مع المزاعم الواردة في البيان بجدية فيما يتعلق باحداث…
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) July 15, 2023
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بتصفية 28 فردًا من قبيلة المساليت التي تقطن بلدة مستري، وقتل وجرح عشرات المدنيين في إقليم دارفور غربي السودان.
وقالت المنظمة إن العديد من هذه الانتهاكات المرتكبة في سياق النزاع المسلح في السودان، التي وقعت في 28 مايو/أيار الماضي بولاية غرب دارفور، “ترقى إلى جرائم حرب”.
الاقتتال في السودان
وفي 15 إبريل/نيسان، اندلع صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه حينئذ محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي يقود قوات الدعم السريع.
وأوقعت المعارك 3 آلاف قتيل على الأقل، وأدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 3 ملايين آخرين. وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، لم يمر يوم واحد على سكان الخرطوم من دون أن تهتز منازلهم بفعل القتال والقصف.