الدعم السريع تعلن الاستيلاء على قيادة لواء في جنوب دارفور والجيش يتهمها بقصف مستشفى آخر في أم درمان

الدخان يتصاعد فوق المباني خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم (رويترز)

أفاق سكان العاصمة السودانية الأحد على دوي قصف جوي اعتادوه منذ 3 أشهر، فيما تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع التي نفت اتهامها بقتل مدنيين في إقليم دارفور، عازية هذا الأمر إلى صراعات قبلية.

وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت بشكل كامل على قيادة اللواء 61 التابع للجيش السوداني بمدينة كأس في ولاية جنوب دارفور.

وأضاف بيان للقوات أنها “استولت على 13 عربة قتالية بكامل عتادها، و70 مدفع بأنواع مختلفة، وأسر قائد اللواء 61 برتبة عقيد، و30 فردًا من القوة برتب مختلفة”، على حد قول البيان.

 

انفجارات ومعارك عنيفة

وفي العاصمة الخرطوم، أفاد مراسل الجزيرة مباشر بسماع دوي انفجار عنيف في حي أركويت جنوب شرق المدينة جراء تواصل المعارك بين الجيش ودعم السريع، وكشف أن ‏طائرات مقاتلة تابعة للجيش السوداني قصفت مواقع الدعم السريع في منطقة بري شرق الخرطوم.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن شهود عيان إن “الطيران الحربي قصف تجمعات للدعم السريع في حي الجريف شرق” شرق النيل، وأشاروا إلى تصدي قوات الدعم السريع باستخدام “مضادات أرضية”.

وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أم درمان، أفاد شهود بأن “الطيران الحربي قصف محلة أمبدة في غرب المدينة”، فيما شهد وسط المدينة “قصفًا مدفعيًا باتجاه كلية قادة الأركان المجاورة لمستشفى السلاح الطبي وسلاح المهندسين”.

قصف المؤسسات الطبية

من جهتها قالت وزارة الصحة السودانية إن “مليشيا الدعم السريع واصلت انتهاك حرمات المستشفيات بالقصف السافر لمستشفى علياء التخصصي بأم درمان ما أدى لإصابة 3 مرضى”.

وأدانت “الاستهداف المستمر من قبل مليشيا الدعم السريع للمؤسسات الصحية”.

وأكد الجيش السوداني بيان وزارة الصحة، وقال إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى علياء التخصصي في أم درمان بالقصف المدفعي.

وتسبب القصف، وفقًا لبيان الجيش، بأضرار كبيرة في مركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات، بجانب عدد من غرف التنويم، وإصابة سيدة مريضة في المركز.

 

كما نقلت الوكالة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن “مسيّرات تابعة للدعم السريع نفّذت قصفًا على السلاح الطبي بأم درمان”.

قتلى في أم درمان

في السياق، أعلنت غرفة طوارئ منطقة أم بدة بمدينة أم درمان، في بيان، عن مقتل 5 مواطنين من ضمن 22 أصيبوا جراء سقوط مقذوف في المنطقة جراء الاشتباكات المتواصلة بين الجيش والدعم السريع.

وأشارت غرفة طوارئ منطقة أم بدة السبيل إلى أن حالات الوفاة مرشحة للزيادة في ظل استمرار عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

ومنذ اندلاعها في 15 إبريل/نيسان الفائت، أسفرت الحرب بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل وشردت أكثر من 3 ملايين شخص.

وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليونًا.

وفي دارفور، دُمرت قرى وأحياء بكاملها، فيما دفن مدنيون في مقابر جماعية، وتم اغتيال قادة محليين بسبب انتمائهم العرقي من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان