عضو اللجنة الإيطالية لطالبي اللجوء: اتفاقية تونس مع الاتحاد الأوربي تواجه معوّقات بشأن حقوق المهاجرين (فيديو)

قال إبرامو إيمليانو رئيس جمعية “سانت إيجيدو” في صقلية وعضو اللجنة الإيطالية لطالبي اللجوء، إن الحكومة الإيطالية ترى بأنها حققت مكسبًا سياسيًا جديدًا لها ولدول الاتحاد الأوربي بوقف موجهات المهاجرين غير النظامين الموجودين على الأراضي التونسية والراغبين في الوصول إلى الأراضي الأوربية.
وأضاف إيمليانو لبرنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أن الاتفاق الجديد الموقع بين تونس والاتحاد الأوربي يقضي أن يتحمل صندوق النقد الدوالي تكاليف هذه العملية في تنسيق مباشر مع الحكومة التونسية.
مشكلة كبرى في حقوق المهاجرين
وشدد ايمليانو قائلًا بأنه بعد هذا الاتفاق فإن إيطاليا غير معنية بهؤلاء المهاجرين غير النظاميين ولا تعرف أي شيء عن مصيرهم ومستقبلهم، وقال إن واقع الأمر يؤكد أن هناك مشكلة كبرى بشأن حقوق هؤلاء المهاجرين.
وأضاف أن هناك اتفاقية بين تونس ودول الاتحاد الأوربي بشأن الهجرة والهجرة غير النظامية، لكن هذه الاتفاقية قد تواجه جملة من المعوقات المتصلة بحقوق هؤلاء المهاجرين وحرية تنقلهم، كما تضمنها المواثيق الدولية.
#TeamEurope is back in Tunis.
We were here together a month ago to launch a new partnership with Tunisia.
And today, we take it forward. pic.twitter.com/fcSJ3Hw1GY— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) July 16, 2023
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد صرّح في وقت سابق الأحد، بأن العالم بحاجة إلى اتفاق وتعاون من أجل وقف الهجرة غير النظامية.
جاء ذلك خلال لقائه وفدًا أوربيًا يضم رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرها الهولندي مارك روته إلى تونس في زيارة هي الثانية منذ يونيو/حزيران الماضي.
ووقّع الوفد الأوربي مذكرة تفاهم تتعلق بحزمة مساعدات أوروبية لتونس وبحث ملف الهجرة غير النظامية، وعقب اللقاء تعهدت رئيسة المفوضية الأوربية بالتشارك من أجل بناء اقتصاد تونسي قوي أكثرَ تحمّلًا للصدمات وملائمٍ للنمو.
#تونس: إخضاع الناس للانتهاكات وتركهم في الصحراء ليس جائرا فحسب، بل إن الطرد الجماعي ينتهك القانون الدولي أيضا https://t.co/eT9sWsBlhT pic.twitter.com/7sITguj3KU
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) July 11, 2023
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد طالبت السلطات التونسية الأسبوع الماضي بوضع حد لما وصفتها بعمليات الطرد الجماعي للمهاجرين الأفارقة إلى منطقة صحراوية نائية قرب الحدود مع ليبيا.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن السلطات قامت منذ الثاني من يوليو/تموز الجاري بطرد مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة السود من مدينة صفاقس الساحلية (وسط شرق) إلى منطقة صحراوية وعسكرية في جنوب البلاد.
وأضافت أن الطرد الجماعي لهؤلاء المهاجرين تم إثر أعمال عنف شهدتها مدينة صفاقس عقب مقتل شاب تونسي طعنًا على يد مهاجر تردد أنه كاميروني الجنسية.