هل اقترب منبر جدة من التوصل لحل سياسي بين الجيش والدعم السريع؟ (فيديو)

رأى الكاتب والمحلل السياسي السوداني مزمل أبو القاسم، أن التطورات التي يشهدها منبر جدة متقدمة، وتفيد بقرب حدوث اتفاق سياسي يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية في السودان.
وقال أبو القاسم خلال لقائه في برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أمس الأحد، إن تصريحات شمس الدين الكباشي نائب قائد الجيش السوداني، والتي تحدث فيها عن احتمالية حدوث حل سياسي “تعد قفزة كبيرة تتجاوز ما هو مطروح على الساحة بالنسبة للوجدان الشعبي السوداني”.
وأوضح أبو القاسم أن كل ما يهم أهل السودان الآن، وخاصة الخرطوم والمدن التي تشهد الاشتباكات، هو “تقليص معاناتهم أولًا، واخراج المتمردين من منازلهم ومستشفياتهم ومراكز خدماتهم، واسترداد ما نهب منهم بعدما فقدوا كل ما يملكوه”، مؤكدًا أن أولوية الشعب الآن هي “دحر التمرد وكف يد المتمردين عنهم”.
تصريح نائب قائد القوات المسلحة السودانية الفريق اول شمس الدين #كباشي بدعمه للحوار السياسي والمبادرة السعودية الأمريكية لوقف الحرب موقف شجاع يسهم في استعادة الاستقرار في بلادنا. فشعبنا قد عانى كثيراً من الحروب والطغيان ويحتاج للاستقرار والسلام والتحول الديمقراطي.#الواثق_البرير
— Elwathig Elberir (@ElwathigElberir) July 15, 2023
وتابع “البعض يرى أن الجيش قصّر في حق المواطن وتركه يلاقي مصيره مع متمردين ليس لديهم أي سقف أخلاقي في الاشتباكات. معظم مقرات الجيش لم تتأثر كثيرًا، لكن بيوت المواطنين هي التي سقطت في يد المتمردين، ممتلكاتهم ومدخراتهم وسياراتهم وخدماتهم، واضطروا إلى أن يتحولوا إلى نازحين ولاجئين”.
وأشار الكاتب والمحلل السيسي إلى أن الجيش منذ البداية لم يرفض الحوار وذهب إلى منبر جدة و”قدم التنازلات، وتحدث كجيش بدلاً من أن يفاوض كدولة، وكان يتمسك بابتعاد المتمردين عن الأحياء السكنية والكف عن الاعتداء على المواطنين والتعدي على أملاكهم، تلك هي الأولويات، وبعد ذلك تعويض هؤلاء المواطنين عما فقدوه”.
لكن، وفقًا لمزمل، يبدو أنه كانت هنالك ضغوط كبيرة مورست على قادة الجيش والدعم السريع في منبر جدة من رعاة المبادرة (السعودية وأمريكا) في التحدث والتحرك أولا في تشكيل حكومة مدنية، بدلًا من أن يكون وقف الحرب هو الأولوية القصوى.