فصائل المقاومة تطالب السلطة الفلسطينية بوقف حملة الاعتقالات لأفرادها في الضفة

اتهمت فصائل المقاومة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بشن حملة اعتقالات لأفراد المقاومة المسلحة في الضفة الغربية.
وندد بيان صادر عن الفصائل “بحملات الاعتقال السياسي الذي يُمثل جريمة بشعة وسلوكًا مرفوضًا خارجًا عن أعراف وتقاليد الشعب الفلسطيني، وخدمة للاحتلال”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمحافظ جنين للجزيرة مباشر: الاعتقالات التي ننفذها في الضفة تتم على خلفية جنائية (فيديو)
ذات قدرة تدميرية عالية.. كتائب القسام في جنين تعلن إدخال عبوة “شواظ 1” إلى الخدمة (فيديو)
مظاهرات في جنين وغزة رفضا لـ”اعتقال السلطة للمقاومين” في الضفة الغربية (فيديو)
وطالب البيان السلطة الفلسطينية بوقف “حملة الاعتقالات المسمومة وجريمة الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجونها”.
وقال البيان إن هذه الاعتقالات “تُمثل عرقلة وتسميمًا للأجواء، وطعنة غادرة لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف البيان “كل من يعتقد أن التماهي والتعاون مع الاحتلال سيجهض المقاومة واهم، لأنها في تطور وتنامي لمواجهة الاحتلال ودحره عن أرض فلسطين”.
في السياق، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات إن الاعتقالات في الضفة الغربية “تتم لأسباب جنائية وفق قوانين غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وقانون الأسلحة والذخائر النارية”.
ونفى دويكات في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) وجود اعتقالات لأسباب تتعلق بالانتماء السياسي، مؤكدًا “لا يوجد أي موقوف لدى أجهزتنا الأمنية بناءً على انتماء سياسي، ولكن قد تكون عملية الاعتقال لأحد ما، بناءً على جناية ارتكبها”.
واتهم دويكات “جهات داخلية وخارجية” لم يُسمّها بالسعي إلى “تخريب السلم الأهلي” بالتزامن مع الدعوة إلى عقد اجتماع للأمناء العامّين للفصائل في القاهرة نهاية الشهر الجاري.
وأمس الاثنين، توعدت وزارة الداخلية في السلطة الفلسطينية بفرض “النظام والقانون” في جنين شمالي الضفة الغربية، وسط اعتقالات لأفراد المقاومة الفلسطينية المسلحة.
وأكدت الداخلية في بيان “العمل المتواصل على تطبيق سيادة القانون وتوفير الأمن والأمان لأبناء شعبنا في جميع أماكن وجوده”.
وحذرت الوزارة “كل من تُسول له نفسه المس بأمن فلسطين وشعبها، وبأنها ستقطع يد كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار ومصالح بلدنا وشعبنا، ولن يكون هناك أي تهاون أو تقصير في تطبيق القانون والأمن”.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية دفعت بتعزيزات من قواتها إلى جنين ومخيمها في ظل دعوات للاحتجاج على اعتقالات جرت لناشطين مسلحين خلال اليومين الماضيين.
وأدانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بمخيم جنين في بيان لها “الاعتقالات السياسية التي تستهدف المقاومين”، مؤكدة “نقف موحدين في المخيم ضد هذه الاعتقالات”.
وهددت “كتيبة جنين” التابعة لـ”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بـ”اتخاذ خطوات لنصرة المقاومين المختطفين في سجون السلطة الفلسطينية”، محذرة من أن الاعتقالات “قد تُفجر الوضع وتوصله إلى مرحلة لا تُحمد عقباها”.
وفي 3 يوليو/تموز الجاري، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها، استخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيّرة وقوات برية بزعم ملاحقة مسلحين.
وأسفر الاجتياح، الذي عُدَّ الأكبر منذ أكثر من 20 عامًا، عن استشهاد 12 فلسطينيًّا وإصابة نحو 140 آخرين.