إسرائيل تصادق على إنشاء مستوطنة جديدة وحماس تدعو إلى هدم “جدار الفصل العنصري”

صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على إقامة مستوطنة باسم “رامات أربيل” في الجليل الأسفل (شمال)، على أرض ذات ملكية عربية بالقرب من بلدة عيلبون، ضمن مخطط يهدف إلى تهويد المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تغريدة عبر تويتر “مستوطنة رابعة جديدة تقيمها الحكومة في الأشهر الأخيرة (رمات أربيل)”.

وأضاف “هذا يوم عيد لإسرائيل والعائلات التي تتشبث بالمكان. خبر مهم جدًا لتعزيز الاستيطان اليهودي في الجليل، وهو أمر مهم لنا جميعًا”.

יישוב רביעי חדש שאנחנו מקימים בממשלה בחודשים באחרונים: ״רמת ארבל״!

זה יום חג למדינת ישראל ולמשפחות החלוציות שנאחזות במקום. בשורה מאוד חשובה לחיזוק ההתיישבות היהודית בגליל, דבר שהוא חשוב לכולנו.

— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) July 2, 2023

وعقب جلسة الحكومة الأسبوعية، قال رئيس كتلة (يهدوت هتوراة) وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يتسحاق غودكنوبف، إنه سيتم توطين 500 عائلة يهودية في المستوطنة الجديدة.

ومن المقرر أن تخصص الحكومة مليون شيكل (270 ألف دولار) لأعمال التخطيط المبدئي للمستوطنة، وفقًا لموقع (سروغيم) الإسرائيلي.

وفي أغسطس/آب الماضي، اقتحمت مجموعة من حركة (شبيبة التلال) الاستيطانية المتطرفة المنطقة الواقعة في الجليل الأسفل (الجزء الجنوبي من الجليل)، على بعد 3 كيلومترات شمال شرق بلدة عيلبون، داخل أراضي 1948، لإقامة بؤرة استيطانية باسم “رمات أربيل”.

والثلاثاء الماضي، وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على خطط لبناء أكثر من 5700 وحدة استيطانية إضافية في الضفة الغربية المحتلة، ما يرفع الإجمالي في 2023 إلى رقم قياسي يتجاوز 13000.

وأثار إعلان التوسيع الأخير انتقادات من دول ومنظمات دولية، بينها الأمم المتحدة، إذ يؤكد المجتمع الدولي أن الاستيطان غير قانوني ويطالب دون جدوى بوقفه، محذرًا من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين.

جدار الفصل

وفي وقت سابق اليوم، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بهدم “جدار الفصل العنصري” في الضفة الغربية.

جاء ذلك في بيان صدر عن عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، بمناسبة مرور 19 عامًا على صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية (مقرها لاهاي) الذي وصف جدار الفصل الإسرائيلي بأنه غير قانوني.

وفي 9 يوليو/تموز لعام 2004، اتخذت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة قرارًا استشاريًا، يقضي بإدانة الجدار الإسرائيلي وتجريمه في الضفة.

وكانت إسرائيل قد شرعت قبل 20 عامًا (في يونيو/حزيران 2002،) في بناء جدار على أراضي الضفة الغربية (أغلبه أسمنتي وبعضه يتكون من سياج وأسلاك شائكة بالقرب من الخط الأخضر)، بداعي منع فلسطينيين من التسلل.