حقوقي فرنسي: لا نحتاج إلى فرض حالة طوارئ بل إلى تعديل قانون يسمح لرجال الشرطة باستخدام سلاحهم (فيديو)

أكد  فرانسوا ديروش رئيس منظمة “عدالة وحقوق بلاد حدود” في فرنسا، أن الاضطرابات الجارية في بلاده هي ضد المؤسسات “وأنها وسيلة المحتجين الوحيدة للاستماع إليهم بعد أن نسيهم الناس”.

وأعرب ديروش، في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر السبت، عن أمله أن لا يصل الأمر بالحكومة الفرنسية بأن تضع البلاد تحت حالة طوارئ، “فهي دولة ديمقراطية ولا تحتاج لمثل هذه الإجراءات”.

وأشار إلى أن المطلوب الآن من السلطات هو التوضيحات والتفسيرات، وتعديل قانون يسمح لرجال الشرطة باستخدام سلاحهم، فضلا عن الاستماع للمحتجين.

وقال ديروش إنه “حان الوقت الآن للدخول في نقاش وتجنب أي أمور أخرى. يجب التفاوض وإلغاء القوانين التي عليها مشاكل”.

ورأى أن هناك مشكلة في التأطير القانوني للشرطة الفرنسية، فلا أخبار عن وجود أي مشاكل بخصوص الدرك، فيما هناك 14 شخصا لقوا حتفهم برصاص الشرطة، مشيرا إلى وجود مشكلة في تطبيق القانون.

وشُيّع جثمان الشاب الفرنسي نائل السبت في جنازة مُنعت الصحافة من تغطيتها، فيما عبّأت السلطات عشرات آلاف من أفراد الأمن تحسبا لليلة خامسة من أعمال الشغب عقب مقتل شاب برصاص شرطي.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أنه سيتم تعبئة حوالي 45 ألف من أفراد الشرطة والدرك مرة أخرى مساء السبت للتعامل مع أعمال الشغب.

وشدد ديروش على ضرورة التخلي عن الإنكار، “فإذا حدثت مأساة فذلك لأن وزير الداخلية معروف بإنكاره وجود عنف من قبل الشرطة، وبدون هذا العنف لم نكن لنصل الى هذا الوضع”.

وختم بتأكيده على ضرورة “الاعتراف بالمشكلة والوصول إلى حلول. وفاة نائل ستظل بالأذهان وتذكرنا بمقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة”.

من جهته أفاد مراسل الجزيرة مباشر في باريس عمر فياض بأن الهدوء عم ضواحي مدينة باريس السبت على عكس الأيام الأربعة الماضية.

وعزا الأمر إلى عدة أمور أبرزها “إرهاق الشباب، واعتقال 1700 شخص، وعدم وصول الاشتباكات إلى قلب باريس وبقائها في الضواحي التي تم عزلها بالشرطة”.

وقال إن وزير الداخلية ألمح إلى فرض حالة الطوارئ إذا ساءت الأمور.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان